“الجمهورية”: حشود عسكرية غير عادية للجيش السوري بدأت تتغلغل في المناطق الحدودية مع لبنان
تعاظم حجم الإعتداءات السورية على القرى الحدودية الشمالية ودخل سلاح الطيران على الخط مجدّداً في محاور القتال الواقعة في منطقة تمتدّ من شرق منطقة تل كلخ في اتجاه ريف حمص الغربي.
وقالت مصادر أمنية لصحيفة “الجمهورية” إنّ الطيران الحربي السوري إخترق الأجواء اللبنانية ونفّذ طلعات جوية وغارات وهمية فوق مناطق المشاتي ووادي خالد والقرى والمزارع المحيطة بها على طول الحدود اللبنانية وصولا الى اوتوستراد العبودية ومنجز. وكلّ ذلك حصل بالتزامن مع الغارات على قلعة الحصن التي تتعرض لقصف عنيف، لتوفير غطاء جوّي لهجوم عنيف تعدّ له القوات الجوية والبرية السورية منذ فترة طويلة لإستعادة السيطرة على المنطقة الممتدة من بلدة الزارة الى قلعة الحصن الإستراتيجية.
وليلاً توسّع نطاق القصف السوري ليصل الى قرى العوينات في عكّار التي استهدفت بوابل من القذائف السورية، ما دفع سكانها الى النزوح في إتجاه القرى المجاورة.
وتحدثت المصادر الامنية عن حشود عسكرية غير عادية للجيش السوري بدأت تتغلغل في المناطق الحدودية مقابل الأراضي اللبنانية إستعداداً لمعركة غايتها السيطرة على المنطقة الممتدة من الزارة الى قلعة الحصن ومحيطهما، وهي مناطق مكشوفة على القرى اللبنانية، ويضمّ الحشد العسكري النظامي المدرعات والدبابات والمدفعية الثقيلة التي إنتشرت وتمركزت على طول خطوط المواجهة الحدودية.
وكانت السلطات السورية قد اوقفت العبور على معبري العبّودية والعريضة الحدوديين مع لبنان منذ مساء السبت الى صباح أمس لتسهيل عبور الآليات والمدرعات السورية القادمة من الساحل الغربي السوري الى المنطقة، بعدما نفت مراجع امنية لبنانية عبر “الجمهورية” ان يكون إقفال الحدود بسبب معلومات وردت الى الاجهزة الأمنية تشير الى نيّة لدى مجموعات مسلحة في عكار القيام بأعمال عسكرية على المعابر الحدودية وضد مواقع الجيش السوري، ما دفع القوى الامنية على طرفي الحدود إلى اجراءات امنية مشدّدة وإقفال المعابر في الجانبين السوري واللبناني.