“الجمهورية”: اكتشاف هوية من وجّه رسالة التهديد لوزير الداخلية…وشربل يرفض التعليق
واصلت وحدات الجيش اللبناني تدابيرها الأمنية المشددة في اليوم الثاني من الخطة الأمنية الجديدة لمدينة طرابلس، بعد انتهاء الجولة الثامنة عشرة من العنف والتي أفضت الى مقتل أحد عشر مواطناَ وإصابة 113 جريحاً من بينهم 13 عسكرياً، في عدادهم ضابطان واحد برتبة نقيب، وآخر برتبة ملازم.
وتزامنت أعمال الدهم التي قامت بها وحدات الجيش ليل امس الأوّل وفي ساعات الصباح مع بدء إزالة المتاريس والدشم والسواتر الترابية بواسطة الجرافات.
صاحب رسالة التهديد
وعلمت صحيفة “الجمهورية” أنّ المراجع الأمنية المختصة توصّلت بسرعة الى اكتشاف هوية من وجّه رسالة التهديد لوزير الداخلية والبلديات مروان شربل، وإلى مكان إقامته أو إختبائه.
ورفضت المصادر الكشف عن اسم صاحب الرسالة بانتظار نجاح المهمّة التي كلّفت بها قوّة امنية للوصول اليه واقتياده، بعدما صدر الإذن بملاحقته بتهمة المسّ بالأمن والسلم الأهلي في المدينة، وإثارة الفتنة والتحريض على مستوى الوطن.
… وشربل يرفض الردّ
ورفض شربل التعليق على مضمون الرسالة، وقال لـ”الجمهورية”: “إستمعت في حياتي الى كثير من هذه التهديدات والرسائل تارة بصورة مباشرة او بواسطة وسائل أخرى”. واكتفى بالقول: “الله يسامحو، والباقي على عاتق القوى الأمنية التي تهتمّ بمعالجة هذه الظاهرة”.
وتعليقاَ على مسار الأمور في اليوم الثاني من الخطة، قال شربل: “لم تكتمل الخطة الأمنية بعد، والمسار الطبيعي لما تقرّر انطلق كما هو مقرّر، ومن المهمّ جداً أن يساهم الأهالي بتعزيز الثقة بالقوى الأمنية. فالجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، كلّها تعمل عند ربّ واحد هو لبنان وأهله من دون تمييز، وما لم يتيقّن الطرابلسيون من هذه القاعدة سيبقى الوضع متفجّراً وسيسقط مزيد من الضحايا”.
وعن الخروقات الأمنية، على محدوديتها، قال شربل: الإمرة للجيش اللبناني، وهو يعرف كيف يعالج هذه الخروقات، ولنا ملء الثقة بما يقوم به، والأيام المقبلة ستكشف عن جوانب مهمّة من الخطة التي أنيط تنفيذها بالقوى المنتشرة في المدينة، على انّها وحدة امنية واحدة.
ولفت شربل الى انّ من مهمة قوى الأمن الداخلي الأمن في الأحياء الداخلية لأيّ مدينة، وطرابلس واحدة من مدن لبنان.