الجماعات المتطرفة في عين الحلوة الى تنامي.. أحياء في المخيم في قبضـة 150 مسلحــا
ابلغت مصادر فلسطينية محايدة في مخيم عين الحلوة “المركزية”، ان كل الحوادث التي شهدها المخيم خاصة الاغتيالات، مرشحة للتزايد، معربة عن “مخاوف من قيام الجماعات الاسلامية المتطرفة بالسيطرة على قرار المخيم، خاصة بعدما تجمعت في حضور القياديين في “جبهة النصرة” اسامة الشهابي وبلال بدر والشيخ بهاء الدين الحجير، وغيرهم من القادة المتطرفين، في اول اطلالة جماعية لهم في حي الصفصاف، والقى الشهابي كلمة لكنه لم يتهم فيها احدا بالوقوف وراء اغتيال ابن شقيقته علي نضال خليل، بل هدد بان لديه شبانا لو طلب منهم ارتداء الاحزمة لفعلوا ذلك، ولو طلب منهم ان يخوضوا البحر لخاضوه. وتوقفت المصادر عند هذا الكلام معتبرة انه يندرج في اطار ما تخطط له الجماعات الاسلامية في المخيم، لادخاله في اتون النيران التي ستمتد لتحرق كل شيء، خاصة بعد ظهور “كتائب عبدالله عزام” في المخيم، الذي اصبح ملاذها الاخير بعدما تمكنت الدولة اللبنانية من اعتقال العقل المدبر لها نعيم عباس.
وأضافت المصادر “كل الاغتيالات التي طالت ضباط “فتح” في الاونة الاخيرة في المخيم ومن ثم مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ عرسان سليمان، تقف وراءها جماعة بلال بدر، وهناك وثائق تدل الى ذلك”، مشيرة الى ان “المجموعات الاسلامية المتشددة في المخيم تنمو وتتدرب وهي باتت تسيطر على 3 احياء بالكامل في المخيم وقد اطلقت مؤخرا على نفسها اسم “الشباب المسلم في مخيم عين الحلوة” ولها جوامع ترتادها، وتتوارى فيها بعيدا من بقية القوى الفلسطينية في المخيم”.
وقدرت المصادر عدد المجموعات الاسلامية في المخيم، بحوالي 150 عنصرا مسلحا ومدربا، وهم لا يتحركون الا خلال الليل، وقد صدرت عن القضاء العسكري اللبناني احكام بالاعدام على 6 منهم بجرائم الانتماء الى تنظيم ارهابي وحيازة اسلحة ومتفجرات وتأليف مجموعات مسلحة، ومن هؤلاء علي نضال خليل الذي اغتيل فجر الاثنين وهو مساعد بلال بدر الذي طالته تلك الاحكام ايضا، مشيرة الى ان القادة الاساسيين لتلك الجماعات في المخيم هي بلال بدر واسامة الشهابي وهيثم الشعبي وان المناطق التي يسيطرون عليها تحولت الى جزر امنية وان المخيم بات يخضع لسياسة الامن بالتراضي.
وأفادت ان عناصر “جند الشام” يتواجدون في منطقة الطوارئ وعددهم نحو 50 عنصرا، وهم من ابناء المخيم البارزين منهم هيثم الشعبي – محمد الشعبي. اما تنظيم “فتح الاسلام” فيضم نحو 50 عنصرا ايضا، ابرزهم اسامة الشهابي – بلال بدر – ابو جمرة الشريدي، الموجودون في منطقة الصفصاف وحي الطيري وحي حطين.
ومن التنظيمات الى تنتمي فكريا الى القاعدة، “كتائب عبد الله عزام” و”النصرة” وأبرز عناصرها ابو بكر حجير، توفيق طه، يوسف شبايطة، زياد ابو النعاج ورامي ورد.
واعربت المصادر عن تخوفها من ظهور مسلحين مقنعين خلال تشييع علي نضال خليل في الشارع الفوقاني للمخيم، ما يؤشر الى تنامي قوة الجماعات المتشددة. واعتبرت ان الحل عبر تعزيز ودعم القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، واعطائها صلاحيات امنية استثنائية، وتوسيع دورها لتشمل كل احياء المخيم خصوصا حي الطوارئ والصفصاف وحطين.
وقالت ان المبادرة الفلسطينية التي لاقت اجماعا فلسطينيا وطنيا واسلاميا واطلقت من مخيم عين الحلوة بحضور السفير الفلسطيني اشرف دبور والتي حملها عزام الاحمد الى القيادات اللبنانية السياسية والامنية خلال زيارته الاخيرة للبنان وقدمها على انها ترضي الفلسطينيين في المخيم، تعرضت حتى الان لمسمارين في نعشها، الاول تمثل باغتيال عرسان سليمان والثاني اغتيال خليل وهو ما بدأ يفقدها هدفها وهو عدم اقحام مخيم عين الحلوة في الصراعات اللبنانية او الاقتتال الداخلي الفلسطيني – الفلسطيني.