الجريمة الأبشع في مصر
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
إهتز الشارع المصري يوم الاثنين على وقع جريمة قتل مروعة في مدينة الإسماعيلية، وصفها البعض بأنها “الأبشع في البلاد”، ولا تزال أصداؤها تتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
ففي مشهد أعاد إلى الأذهان الفظائع التي كان يرتكبها ما يعرف بتنظيم (داعش) أقدم شاب على قتل رجل ثم فصل رأسه عن جسده، قبل أن يتجول في المدينة حاملا رأس الضحية في يد والساطور الذي استخدمه في قطع رأسه في اليد الأخرى، وكل ذلك أمام المواطنين وفي وضح النهار.
وما أن ترددت تفاصيل وصور الحادثة عبر مواقع التواصل حتى جاءت ردود الفعل منددة ومستنكرة، من هول المشاهد تارة، ومن سلبية المارة تارة أخرى، واستخدموا عدة وسوم كان أبرزها #الاسماعلية .
وفي وقت لاحق، ألقي القبض على الجاني، وقالت وزارة الداخلية المصرية إن “المتهم مهتز نفسيا وسبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان” وتبين أنه “كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجنى عليه”.
وبعد انتشار أنباء اعتقال الجاني وتصريح الشرطة، انصب اهتمام مستخدمي مواقع التواصل على أسباب الحادثة وسبل تجنب تكرارها.
وتركزت تحليلاتهم في عدة نقاط من أبرزها: غياب الوجود الأمني، وانتشار تعاطي المخدرات، وانتشار الأعمال الفنية التي تجسد العنف و”تمجد البلطجي وتجار المخدرات”، بالإضافة إلى ما وصفوه بـ”غياب الوازع الأخلاقي والديني”.
ودعا مستخدمون الدولة إلى عدم التهاون مع هذه الظواهر مهما كان سببها، وطالبوا بعقاب الجاني “ليكون عبرة لغيره ولكي يشفي قلوب أهل الضحية”.
وقد تحدثت صحف مصرية عن سيناريوهات عديدة للعقوبة التي قد يتلقاها الجاني:
الاحتمال الأول: الإعدام استنادا للمادة 230 من قانون العقوبات المصري التي تقول “كل من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام”.
الاحتمال الثاني: رفع العقوبة عن المتهم في حال ثبوت إصابته بمرض نفسي بعد عرضه على مصلحة الطب النفسي، وذلك وفقا للمادة 62 التي تقول: “لا يسأل جنائيًا الشخص الذي يعاني وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسي أو عقلي أفقده الإدراك أو الاختيار، أو الذي يعاني من غيبوبة ناشئة عن عقاقير مخدرة أياً كان نوعها إذا أخذها قهراً عنه أو على غير علم منه بها”.