الثورة الإسلامية رفضت كل ألوان الذل والهوان ومهادنة الطغاة والمستكبرين
وكالة مهر للأنباء-
علي عبودي:
نبارك للأمة الاسلامية ولكل الاحرار في العالم بحلول ايام عشرة الفجر المباركة والذكرى السنوية الثالثة والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة وزعامة الامام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه وبهذه المناسبة العطرة والزكية اود ان اعبر ببعض الكلمات عن مدى حبي وتعلقي بهذه الثورة المباركة المعطاء وبقائدها وزعيمها ومفجرها الامام الخميني رضوان الله عليه.
هي ثورة المستضعفين على الطغاة والمستكبرين ثورة عاشت كل ايامها مع هموم الناس وتطلعاتهم وسعت بكل ماتملك من قوة وامكانات انتشال الناس وانقاذهم من براثن الظلم والاستعباد
طيلة قرون ماضية ثورة حررت العقول والافكار قبل الاجسام والابدان ثورة قالت كلمتها وسيخلدها التاريخ لاشرقية ولاغربية هي ثورة عشقها وتغنى بها كل الاحرار في العالم واقتبسوا من منهلها زمعينها الصافي والعذب طعم الحرية والثورة على الطغاة والمستكبرين.
ثورة حررتنا من قيود انفسنا والبستنا ثوب الحرية وعشقنا التضحية بكل ما هو غالي ونفيس لنقول للطغاة والظلمة والمستكبرين كلمة الحق ولو على قص الرقاب ثورة علمتنا كيف نثور على الطغاة والظلمة وان نجهر بكلمة كلا وتعسا لكم ايها المستكبرون.
هي ثورة كانت ولاتزال صفحة بيضاء مشرقة كتبت حروفها بالدم على صفحات التاريخ انها ثورة رفضت كل الوان الذل والهوان ومهادنة الطغاة والمستكبرين لتعلنها وبكل شجاعة صرخة مدوية هزت العالم باسره اننا لانحابي ولانجامل في اهدافنا وشعاراتنا وقيمنا ومبادئنا في مواجهة الطغاة والدفاع عن جميع المظلومين والمحرومين في كل بقاع الارض.
لقد اتسمت وتوشحت هذه الثورة المباركة المعطاء بعدة خصوصيات ومميزات انفردت بها عن باقي الثورات التي قامت في العالم.
خصوصيات اختصت بها الثورة الاسلامية ميزتها عن غيرها من الثورات ومن خصوصياتها مايلي:
اولا الحالة الدينية فهي ثورة كان قيامها وانبثاقها على مرتكز ومحور اساسي ومتين الا وهو المحور الالهي ويمكن ملاحظة ذلك في المادة 56 من دستور الجمهورية الاسلامية ما نصه ( ان السيادة المطلقة على العالم والانسان هي لله تبارك وتعالى وهو الذي منح الانسان حق السيادة على مصيره الاجتماعي ).
وايضا جاء في وصية الامام الخميني رحمه الله مؤسس الجمهورية الاسلامية قوله ( نحن نعلم ان هذه الثورة الكبيرة التي حدت من نفوذ ناهبي ثروات العالم قد انتصرت بفضل التاييد الالهي فلو لم تكن النصرة الالهية لما انتفض شعب يبلغ 36 مليون نسمة انتفاضة واحدة وازاح جانبا كل القوى الداخلية والخارجية من البلد بصرخات الله اكبر.
ثانيا شعبية الثورة يمكن لنا ملاحظة حالة الشعبية في الثورات الاخرى التي حدثت في العالم الى حد ما الا انها تبرز اكثر في الثورة الاسلامية فلقد نزل اكثر ابناء الشعب الى الشارع بتظاهرات وطالبوا باسقاط النظام الشاهنشاهي واقامة النظام الاسلامي وقد ساهم الجميع ومن مختلف شرائح المجتمع منهم العسكري والعامل والموظف والفلاح والطالب والمعلم وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على شعبية الثورة من خلال مشاركة الجميع فيها.
ثالثا القيادة والمرجعية من الخصوصيات المهمة للثورة الاسلامية انها مستوحاة من السمة الالهية والتوجه العقائدي والديني ودور الدين وعلماء الدين في قيادة الثورة وتوجيهها في حين نجد ان اغلب الثورات التي قامت في العالم كانت تقف في مقابل الدين او بوجهه.
رابعا ومن خصوصيات الثورة الاسلامية شعاراتها الوضاءة والناصعة وكانت عبارة عن الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية وحقيقة قد تجسدت هذه الشعارات على الواقع وطبقت بشكل منقطع النظير فاليوم الجمهورية الاسلامية من اكثر البلدان في العالم تعيش الاستقلال وبلد تتمتع كل شرائح المجتمع بالحرية على المستوى الفكري والاعلامي والتعبير عن الراي وايضا عملت على قطع كل الايادي التي حاولت وتحاول ان تمس البلد باي سوء.
نسال الله تعالى ان يديم علينا نعمة بقاء هذه الجمهورية وان يرحم زعميها ومفجرها الامام الخميني وان يحفظ قائدنا العزيز الامام الخامنئي.