التقارب بين السعودية واسرائيل يفتح الباب أمام دور للرياض في مستقبل القدس
ذكرت دوائر دبلوماسية غربية مطلعة لـصحيفة المنــار أن التقارب الكبير في العلاقات بين السعودية واسرائيل قد يفتح الباب أمام دور مهم للسعودية فيما يتعلق بمستقبل مدينة القدس في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، وأن علاقات اسرائيل مع السعودية يمكن أن تساهم في تمرير الآلية التي تتمناها اسرائيل لتجاوز هذه المسألة الصعبة من قضايا الحل الدائم بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
ونقلت هذه الدوائر عن مسؤول اسرائيلي قوله أن هناك رغبة سعودية في أن ترعى الرياض الاماكن المقدسة لدى المسلمين في مدينة القدس، ويضيف المسؤول الاسرائيلي أن هناك لدى السعوديين من الاسباب السياسية وغير السياسية لأن تلعب الرياض الدور الاساسي في الحل الذي يتم التوصل اليه بشأن القدس، ولو كانت هذه الرعاية “رمزية”.
ويرى المسؤول الاسرائيلي أن الرغبة السعودية ستجعل من مصلحة اسرائيل أن تدعم هذا التوجه في حال الوصول الى مناقشة قضية القدس في المفاوضات بشأن الحل الدائم، بل هناك أبعد من ذلك، فاسرائيل ترغب في استغلال السعودية من أجل الخروج بمبادرة يمكن لاسرائيل القبول بها فيما يخص بالصراع تحت عنوان المبادرة العربية يضاف اليها التعديلات التي اشرفت عليها مشيخة قطر، شريطة أن تؤخذ التحفظات الاسرائيلية ليس شفويا، وانما ترجمة ذلك عمليا، وأن يتم ادخال هذه التحفظات الى نص المبادرة، لذلك، ترحب اسرائيل بدور سعودي وضمانات تقدمها الرياض بشأن الترتيبات في الاماكن المقدسة الاسلامية، خاصة وأن العلاقة بين تل أبيب والرياض باتت قوية، ويمكن أن تكون محركا لتجاوز العديد من الالغام التي ترى فيها اسرائيل استهدافا لمصالحها الامنية والاستراتيجية.
وتؤكد الدوائر أنه في حال كان هناك تنسيق حقيقي من وراء الكواليس بالنسبة لهذه المسألة بين السعودية واسرائيل فان ذلك سيوفر لتل أبيب ما تحتاجه ، حتى لو كانت تسعى فقط الى ادارة الصراع والدفع باتجاه خطوات حسن نية عربية لاقناع المجتمع الاسرائيلي بأهمية تحقيق السلام.