التعاون الإسرائيلي مع المعارضة السورية.. مؤشرات وأدلة
وكالة أنباء آسيا-
عبير اسكندر:
لفت التهليل الكبير الذي أبدته كل جماعات “المعارضة” السياسية والمسلحة السورية بلا استثناء للهجوم الجوي الواسع الذي شنه العدو مساء الجمعة 20-5-2021 على أهداف في عدد من المحافظات السورية، ويرجح من هذا الإجماع والتهليل غير المسبوق من تلك الجماعات الخارجة على الدولة، دخول عامل جديد في العلاقات بين هذه الجماعات والكيان الاسرائيلي استدعى كل هذا التهليل.
ووفقاً للتقارير استخبارية سابقة، فإن الجيش الاسرائيلي يجري اتصالات منتظمة مع أطراف من المعارضة السورية ومنها قيادات لمجموعات مسلحة في الشمال السوري، ويقدم الكيان دعماً لهذه الفصائل عبر دفعات مالية وأخرى لوجستية ومعدات قتالية.
وحسب التقارير، فإن جيش الاحتلال أنشأ قبل نحو عامين، وحدة عسكرية خاصة مهمتها الإشراف على دعم الفصائل في سورية، إضافة لتخصيص ميزانية محددة لهذا الغرض.
وسبق وانتشرت وثائق ودلائل تؤكد وجود علاقات قوية بين إسرائيل وقيادات بالمعارضة السورية، ومنها ما تم تسريبه عام 2019 في صحيفة وول ستريت جورنال ، عن وجود ارتباطات بين فصائل الجنوب السوري وكيان الاحتلال، وتكشف الوثيقة عن أرقام ومبالغ مالية تم تقديمها إلى المجموعات المسلحة إضافة إلى تقديم معدات طبية وأجهزة لاسلكية وغيرها.
الخبير الجيوسياسي مروان حمدو طرح مؤخراً تساؤلاً حول علاقة الكيان بالفصائل المسلحة، قائلاً: لماذا لا تقصف اسرائيل مناطق المعارضة؟ وتستهدف فقط مناطق الدولة السورية.
وقال حمدو إنه مما لا شك فيه انه هناك تعاون وثيق بين المعارضة السورية واسرائيل، إذ إن الفصائل المعارضة تقوم بتزويد اسرائيل بالإحداثيات ليقوم الطيران الاسرائيلي بقصفها في وقت لاحق .
وأضاف بالقول: لذلك تقوم الدولة السورية بقصف مناطق المعارضة في كل مرة يتم فيها قصف اسرائيلي على مناطق الدولة السورية، مشيراً إلى أن تكلفة قصف هذه الفصائل أقل بكثير من قصف اسرائيل .
ويوم الجمعة الماضي، كانت قد استهدف الاعتداء الاسرائيلي محيط مطار دمشق الدولي ومنطقة تل المانع في منطقة كسوة جنوب العاصمة السورية، أدى إلى سقوط 3 ضحايا وجرح آخرين.
وقال مصدر عسكري: “حوالي الساعة الحادية عشر من مساء الجمعة، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً برشقات من الصواريخ أرض – أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في جنوب دمشق”، مؤكّداً أنّ “وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.