البيشمركة تبدأ عملية جديدة لتحرير قرى في كركوك
أطلقت قوات البيشمركة الكردية عملية عسكرية جديدة ضد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» بهدف تحرير القرى التابعة لقضاء داقوق جنوب محافظة كركوك، في وقتٍ أعلن فيه جهاز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع في محافظة الأنبار مقتل 50 عنصراً من التنظيم الإرهابي خلال التصدي لهجوم على 3 مناطق وسط الرمادي.
وأوضحت المصادر أن البيشمركة بدأت قصف مواقع مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، صباح اليوم، من أجل تحرير قرى الوحدة والقادسية وسعيد وخالد التابعة لقضاء داقوق، على بعد 35 كلم جنوب كركوك، فيما قدمت الطائرات الحربية التابعة لـ«التحالف الدولي» دعماً جويّاً للعملية. وكانت قوات البيشمركة سيطرت على قضاء داقوق عقب انسحاب الجيش العراقي من كركوك والموصل.
في السياق، أكد مصدر أمني، ظهر اليوم، أن البيشمركة تتقدم من دون مقاومة تذكر من مقاتلي التنظيم بعد قصفها مواقعهم بالأسلحة الثقيلة، وأنها تمكنت من السيطرة على قرى الوحدة وسعيد وخالد خلال فترة قصيرة.
وبحسب المصدر، فإن مسلحي «الدولة» انسحبوا من المنطقة بسرعة مخلفين وراءهم قتلاهم الذين سقطوا خلال الاشتباكات، فيما قدمت الطائرات الحربية التابعة لـ«التحالف الدولي» دعماً جوياً للعملية.
من جهة أخرى، أفادت مصادر في البيشمركة أن العمليات المتواصلة في تكريت وجنوب كركوك أدت إلى فقدان مسلحي التنظيم معنوياتهم، ولذلك انسحبوا من جنوب كركوك.
جدير بالذكر أن قوات البيشمركة و«الحشد الشعبي» تمكنت من تحرير 30 قرية كانت تحت سيطرة «الدولة الإسلامية»، إلا أنها لم تتمكن بعد من تحرير قرية بشير التي تقطنها غالبية تركمانية.
مقتل 50 من «داعش» خلال التصدي للتنظيم في 3 مناطق بالرمادي
إلى ذلك، أعلن نائب قائد «الفرقة الذهبية» في محافظة الأنبار (جهاز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع)، العميد عبد الأمير الخزرجي، أن قواته وبإسناد من الشرطة والعشائر قتلت 50 عنصراً من «الدولة الإسلامية» خلال التصدي لهجوم للتنظيم على 3 مناطق وسط الرمادي.
وأوضح الخزرجي أن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب، بإسناد من الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر وبالتنسيق مع طيران «التحالف الدولي» والعراقي، تمكنت من صد هجوم عنيف لتنظيم «الدولة» على 3 مناطق (الأندلس والضباط والمعلمين) وسط الرمادي، بدأ مساء أمس وانتهى صباح اليوم.
وأضاف أن اشتباكاتٍ عنيفة وقعت بين الجانبين أسفرت عن مقتل 50 عنصراً من التنظيم وإصابة العشرات بجروح، فيما أصيب عدد من القوات الأمنية بجروح نتيجة شدة المواجهات.
وتابع الخزرجي قائلاً إن «عناصر تنظيم «الدولة» فخخوا وفجروا 15 منزلاً للمواطنين في حي الأندلس وسط الرمادي، وذلك للانتقام من أهالي المدينة بسبب الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم»، لافتاً إلى أن هذه المنازل خالية من أهلها نتيجة نزوحهم منها قبل أيام قليلة.
وبيّن الخزرجي أن «فرض حظر التجوال مستمر لليوم الخامس على التوالي في الرمادي بسبب حدة المواجهات بين قوات الأمن ضد عناصر التنظيم في مختلف الاتجاهات، وبخاصةً الجهة الجنوبية ووسط الرمادي التي يحاول عناصر التنظيم إيجاد ثغرة لاختراق الحواجز الأمامية وخطوط الصد لقطاعاتنا هنا».
وفي 10 حزيران/يونيو الماضي، سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الموصل، قبل أن يوسع في وقتٍ لاحق سيطرته على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه وكذلك شمال وشرق سوريا.
وتعمل القوات العراقية بإسنادٍ من قوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي، وذلك بدعم جوي من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والذي يشن غارات جوية على مواقع للتنظيم منذ أكثر من 7 أشهر.
مسؤول كردي: «داعش» استخدم الكلور ضد البيشمركة
صرح مسؤول عسكري كردي، اليوم، أن لديه أدلة على «استخدام تنظيم «داعش» للكلور كسلاح كيميائي ضد قوات البيشمركة في ثلاث هجمات مختلفة بشمال العراق».
وأوضح اللواء عزيز ويسي، الذي تعرضت قواته للهجوم، أن «المتشددين استخدموا الكلور في كانون الأول/ديسمبر الماضي، في منطقة سنجار، وفي هجومين آخرين إلى الغرب من الموصل في كانون الثاني/يناير، أحدهما وقع في الثالث والعشرين من الشهر، وتحدثت عنه السلطات الكردية.