“البيان”:على واشنطن الضغط على إسرائيل لإعادة عملية السلام لجادة الطريق
أشارت صحيفة “البيان” الإماراتية إلى انه “بعد أن فاض به الكيل جراء الزهد الإسرائيلي في التوصّل إلى إتفاق سلام مع الفلسطينيين، رمى الوفد الفلسطيني المفاوض برئاسة صائب عريقات الاستقالة على طاولة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس ولسان حالهم يقول: “كلّ صبرنا والشارع أيضاً” من عملية غير مجدية لم تحقّق للشعب شيئاً إن لم تكن قد زادت من معاناته وأوجاعه، وأعطت إسرائيل في الوقت ذاته المبررات للمضي قدماً في مشروعاتها التوسّعية الاستيطانية التي لا تهدأ إلا لكي تعود أكثر توغلاً وضراوة وحملة اعتقالاتها التي ملأت السجون وغاراتها العشوائية لا سيّما على مواطني قطاع غزّة المحاصر”، لافتةً إلى ان “عملية السلام لا تسير إلى المجهول بل في إتجاه هاوية بلا قرار، في ظل ما تشهده من انتكاسات بفعل تعنّت إسرائيل وعدم جديتها في التفاوض، ما يلقي عبئاً على الولايات المتحدة الأميركية التي تحرّكت في الآونة الأخيرة لا سيّما بعد تولي وزير الخارجية الأميركية جون كيري حقيبة الخارجية في كل اتجاه لإحياء وإنعاش السلام “الميت اكنليكياً” خاصة بعد استقالة الوفد الفلسطيني، فأقل ما يمكن فعله لإعادة عملية السلام إلى جادة الطريق بما يؤدّي إلى انفراجة ينتظرها الجميع هي إقدام واشنطن على الضغط على إسرائيل وإجبارها على الوفاء الفوري وغير المشروط بمستحقات عملية السلام”.
وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت ان “إسرائيل تلعب على عامل الوقت، وهذا ما تقوله الوقائع على الأرض ظناً منها أنها وبذلك تستطيع فرض سياسة الأمر الواقع عبر التوسّع الاستيطاني واقتطاع المزيد من أراضي الضفّة الغربية ، وتعتقد أن إطلاقها سراح بعض الأسرى من معتقلاتها كفيل بإسكات الفلسطينيين والالتفاف على مطالب يسندها حق تاريخي لا يسقطه الزمن ولا تحول دون إنتزاعه المراوغة”، قائلةً: “طال الزمن أو قصر لا تنازل عن دولة فلسطينية كاملة السيادة على أراضي 1967 يعيش في حدودها لاجئون هجروا من بلادهم منذ عقود يرفرف علمها في عاصمتها القدس الشريف، بنود غير قابلة للمزايدة والالتفاف وعلى إسرائيل إدراك أن الحقوق لا تسقط بالبطش والاعتداءات”.