’البنتاغون’: ’سو – 24’ الروسية تشلّ مدمرة أمريكية
أعلن البنتاغون أن مقاتلة روسية من طراز “سو-24” قامت يوم السبت الفائت بمناورات بالقرب من المدمرة الأمريكية “دونالد كوك” التي ترابط حالياً في البحر الأسود. وبحسب بيان صادر عنه، فقد قامت المقاتلة الروسية، بتمثيل هجوم قتالي على المدمرة.
وأوضح المتحدث باسم “البنتاغون” العقيد ستيفن وارن لوكالة “رويترز” ان المقاتلة قامت بـ 12 مناورة على ارتفاع منخفض بالقرب من المدمرة. واصفاً تلك المناورات بـ”المخيفة وغير المسموح بها”، لأنها شلّت حركة افراد طاقم المدمرة الذين رفع 27 فرداً منهم طلباً بالاستقالة من الخدمة العسكرية.
وأشار وارن إلى أن المدمرة الأمريكية كانت تقوم بدوريات في غرب البحر الأسود، وهي الآن راسية في ميناء روماني حيث تم توجيهها الى هناك بشكل عاجل حيث يقوم اطباء الأمراض النفسية بفحص أفراد طاقمها بعد الرعب الذي اصابهم.
والجدير بالذكر أن مدمرة “دونالد كوك” هي السفينة الحربية الأمريكية الثالثة التي دخلت مياه البحر الأسود في الآونة الأخيرة. ووفقاً للقوانين الدولية فإنه يحظر على السفن الأمريكية الإقامة في البحر الأسود خلال فترة تزيد عن 14 يوماً. وفي حال تخطي تلك الفترة يحق لروسيا بتوجيه ضربات إليها. وعلى الرغم من أن “البنتاغون” تعهد برفع مكافآت التأمين للبحارة من مليون دولار إلى 3 ملايين دولار فإن 27 فرداً من طاقم السفينة قد قدموا استقالتهم. ومن غير المستبعد أن يقتدي بهم أفراد آخرون، ما يجعل السفينة غير قادرة على إداء المهام الموكلة إليها.
كما أعلن “البنتاغون” ان روسيا قامت بتجربة جديدة لصاروخ بالستي عابر للقارات وسط تصاعد حدة التوتر في اوكرانيا، لكنها ابلغت الولايات المتحدة بذلك طبقاً لاتفاقات نزع الاسلحة السارية.
وقال الكولونيل ستيفن وورن، المتحدث باسم “البنتاغون”:”يمكنني ان اؤكد ان الروس قاموا (الاثنين) بتجربة اطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات”.
وأوضح المتحدث أنه “تم الابلاغ بعملية الاطلاق مسبقاً” طبقاً للترتيبات الواردة في معاهدة ستارت لنزع الاسلحة النووية المبرمة في 2010 بين واشنطن وموسكو، مشيراً الى انها تجربة “روتينية”.
وقال إن “الولايات المتحدة وروسيا تختبران بانتظام الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ الاستراتيجية التي تطلق من غواصات”. ولم يكشف المتحدث نوع الصاروخ الذي اطلق.
وفي الرابع من أذار/مارس الماضي قامت روسيا باطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز “توبول” قادر على نقل شحنة نووية من منطقة استراكان بجنوب البلاد. وكانت الولايات المتحدة ابلغت مسبقاً بعملية الاطلاق.
ورغم التوتر الاميركي-الروسي الذي نشأ جراء التحركات الروسية في شبه جزيرة القرم والعقوبات التي تفرضها واشنطن نتيجة لذلك، يستمر البلدان في التعاون في بعض المجالات العسكرية والفضائية.
في غضون ذلك، اندلع حريق على متن الطراد القاذف للصواريخ “يو اس اس هيو سيتي” التابع للبحرية الاميركية والذي كان متمركزاً في المحيط الاطلسي، وفق ما اعلن “البنتاغون” الذي لم يتحدث عن وقوع اصابات.
واندلع الحريق داخل غرفة مولد كهرباء تابع لاحدى مضخات الغاز في السفينة قبل أن ينتقل الى مواقع اخرى. ولم تسجل اصابات.
وكان الطراد أبحر من ميناء مايبورت في فلوريدا لينتشر “في منطقة مسؤولية الاسطول السادس” التي تغطي غرب الاطلسي والبحر المتوسط والبحر الاسود. ووقع الحادث فيما كان الطراد على بعد مئتي ميل بحري (370 كلم) شمال شرق جزر برمودا.