البحرين.. احتجاجات شعبية متواصلة للمطالبة بالإفراج عن الشيخ علي سلمان بعد (100) يوم من اعتقاله
تتواصل التظاهرات الشعبية في العديد من مناطق البحرين في ذكرى مرور أكثر من (100) يوم على اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية
الشيخ علي سلمان مطالبة باطلاق سراحه وجميع المعتقلين السياسيين.
فقد تظاهر المواطنون البحرينيون في مناطق المصلى والبلاد القديم وسترة وغيرها
، ما اعقبه قمع من قبل قوات النظام وملاحقات واعتقالات.
وفي الليل تخرج تظاهرات مشابه في عدد من المناطق مطالبة بالإفراج عن الشيخ علي
سلمان وكافة المعتقلين في سجن جو المركزي ووقف الانتهاكات بحقهم.
وقالت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان أن الاتهامات الملفقة المنسوبة إلى
الشيخ علي سلمان هي جزء من منهاج القمع القضائي الذي يستهدف الخصوم السياسيين
والمدافعين عن حقوق الإنسان.
كما أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الأمين
العام بان كي مون يتابع قضية اعتقال الأمين العام للوفاق سماحة الشيخ علي سلمان
وما خلفته من أحداث في البحرين باهتمام.
وأعربت المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ليز تروسل، عن
“قلق المفوضية البالغ من اعتقال الشيخ علي سلمان” وأيضا من
“استمرار ملاحقة واحتجاز الأفراد الذين يمارسون حقوقهم في حرية الرأي والتعبير
في البحرين”. وطالبت المفوضية السامية الحكومة البحرينية بالإفراج الفوري عن
الشيخ سلمان وعن بقية الأفراد المدانين أو المحتجزين لممارستهم حقوقهم الأساسية في
حرية التعبير والتجمع.
وأكد بيان صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش أن المنظمة قامت بمراجعة ثلاث خطب
حديثة لـ علي سلمان تعود إلى تشرين الأول 2014 يعتقد أنها اعتمدت في توجيه التهم
إليه، دون أن تتوصل إلى ما يدعم التهم الثلاثة الموجهة إليه والتي تتناقض مع رفضه
المعلن للعنف السياسي، وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا بالمنظمة : يبدو أن اعتقال الشيخ علي سلمان يهدف إلى توجيه رسالة
إلى البحرينيين وكل العالم بأن المصالحة السياسية واحترام الحقوق الأساسية أمر غير
وارد”.
وطالبت منظمة العفو الدولية بضرورة الإفراج عن الشيخ علي سلمان دون قيد او
شرط، واكدت انه سجين رأي.
من جهة اخرى واستمراراً لفعاليّات ثورة المحراب، واصل أبناء البحرين إقامتهم
للصلوات في المساجد التي طالتها الأيدي الآثمة من قوات النظام البحريني هدمًا
وتخريبًا.
وذكر موقع “ائتلاف ثورة 14 فبراير” أنه عند الزوال احتشد أهالي بلدة
الزنج في بقعة مسجد العلويّات وأقاموا فريضة الظهرين بإمامة الشيخ فاضل الزاكي.
كما أدّى أهالي مدينة الزهراء (ع) دوّار 19 هذه الصلاة جماعة في بقعة مسجد “أبو
طالب (رض)”.
وأمّا صلاة العشائين فقد أقيمتا جماعة في مسجد عين رستان في بلدة عالي، وفي
مسجد فدك الزهراء (ع) في مدينة الزهراء دوّار 2 بمشاركة من أهالي هاتين البلدتين.
وتعكس مواصلة المؤمنين الثائرين على إقامتهم للصلاة في هذه المساجد المهدّمة
بالمعاول، تمسّك الشعب البحريني المؤمن الثائر بالدفاع عن حرمة هذه المواقع
المقدّسة.