الانتقادات تلاحق الإدارة الأمريكية لتغيبها عن الجهود الدولية في مكافحة “كوفيد-19”
رصدت صحيفة ((نيويورك تايمز)) الأمريكية، اليوم (السبت)، انتقادات وجهتها ثلاث شخصيات بارزة ضد الإدارة الأمريكية إزاء تغيب الأخيرة عن مشهد الاستجابة العالمية لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، في الوقت الذي تشتد الحاجة فيه إلى هذه الاستجابة.
وقالت الصحيفة في تقريرها “سواء كان ذلك يعني وقف التمويل المقدّم إلى منظمة الصحة العالمية أو عدم المشاركة في مؤتمر المانحين المعني بالمساعدة في إنتاج لقاح ضد المرض الذي عقد في أوروبا أو منع العاملين الصحيين الأجانب في الدول الفقيرة من شراء الأقنعة والقفازات بمساعدة أمريكية، فإن تقليص مساهمة إدارة ترامب في هذا الصدد أثار قلق الحلفاء”.
ونقلت الصحيفة عن إيلونا كيكبوش، المديرة المؤسسة ورئيسة برنامج الصحة العالمي في المعهد العالي للدراسات الدولية والإنمائية في جنيف، قولها إن “تجربتنا في الماضي تتلخص في تنحية التوترات الجيوسياسية جانبا، إذ كان من الممكن جمع الدول معا حول ملف الصحة – خاصة عندما توجد حالة تفشي وأزمة حقيقية”.
وقالت كيكبوش “في الوقت الراهن، نرى أن الصحة تُستخدم وكيلا لجميع أنواع الصراعات الموجودة على المستوى الجيوسياسي. وهذا مدمر.”
كما نقلت الصحيفة عن السيناتور الأمريكي روبرت مينينديز من ولاية نيو جيرسي، وهو كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قوله إنه من الضروري أن تكون جزءا من القرارات العالمية للحد من المرض إذا كان هناك أي أمل في وقف انتشاره في الولايات المتحدة.
وأضاف أن هذه هي الطريقة التي تعاملت بها الدولة مع التهديدات العالمية الأخرى على مدى 100 عام.
وقالت جايل إي سميث، التي كانت تتولى إدارة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال إدارة أوباما، إن إرسال التمويل الأمريكي إلى الخارج ودعم برامج الإغاثة لم يكن سوى عنصر واحد في قيادة الاستجابة العالمية للمرض.
وأكدت أهمية المشاركة النشطة في المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية لضمان بقاء الولايات المتحدة قوة مرشدة.
ونقلت الصحيفة عنها القول “ينبغي أن يكون هناك مكان يجتمع فيه كل ذلك في مؤسسة دولية… إذا كانت هناك مشكلة أو قضية، علينا العمل مع المنظمة لحلها”.