الانتخابات العراقية تواجه مؤامرة لإفشالها تُحيكها دول اقليمية
صحيفة الدستور العراقية:
يمر العراق بمرحلة حرجة يتعرّض خلالها الى ادوار تخريبية تمارسها بعض الدول الاقليمية من اجل افشال الانتخابات المقبلة بهدفين الاول: الاطاحة بالعناصر الوطنية والثاني:المجيء بعناصر موالية تساهم في تدميره.
وتؤكد مصادر سياسية مطلعة ان المحور السعودي ـ التركي ـ القطري رغم افتراقه على الساحة السورية ـ المصرية لكنه اتفق على عدم التقاطع والافتراق بخصوص العراق والبدء بتفعيل الادوات السرية من خلال اجندات متأمرة للوصول الى واحد من هدفين يتم طبخهما في العاصمة الاردنية عمّان:الاول هو عرقلة اجراء الانتخابات وادخال العراق في فوضى سياسية وامنية تكون مقدمة لافشال العملية السياسية الديمقراطية وانهيار النظام السياسي الحالي، اما الثاني فهو تقديم الدعم لجهات سياسية معينة استنادا لاعتبارات طائفية ـ مذهبية والعمل على احداث شروخ وتصدعات وتقاطعات في داخل احدى المكونات الدينية المهمة.
وتؤكد المصادر ان فتاوى المرجعيات الدينية في النجف الاشرف بتحريم بيع وشراء بطاقات الناخبين الالكترونية لم تأت من فراغ وانما جاءت بفعل خطورة المتاجرة ببطاقات الناخبين التي تعني المتاجرة بالعملية الانتخابية وتضليل وخداع الناس، وتبين المصادر:ان هذه الانتخابات ستكون لها تأثيرات على كافة دول الإقليم خاصة وأن دولا في مجلس التعاون تتمنى أن لا يحصل رئيس الوزراء نوري المالكي على ولاية ثالثة رئيسا للوزراء.
مصادر اخرى مطلعة على القرار السياسي تتفق على أن المالكي يسعى إلى الحصول على فترة ثالثة لكن إعادة انتخابه ليس من المسلمات، وتؤكد المصادر:أن حظوظ المالكي تراجعت أكثر من المتوقع بسبب السياسات المحلية وغياب معالم الشراكة السياسية وتصاعد الخلافات داخل بيت التحالف الوطني والتغريد خارج سرب المرجعيات ما سينعكس سلبيا في صناديق الاقتراع خاصة وان الخصوم يعدون العدة لإحباط مشروع الولاية الثالثة حيث تشير الخارطة البديلة الافتراضية إلى أن السيدين عمار الحكيم ومقتدى الصدر يحضران كتلتيهما لتحقيق غالبية سياسية لتقديم مرشح تسوية شريطة ضمان قبول كردي ـ سني خاصة وان أحمد الجلبي وبيان جبر الزبيدي وعبد الحسين عبطان يكافحون من أجل الإمساك بمصير السلطة المقبلة سواءً بالتحالف مع التيار الصدري أو متحدون أو الكرد.