الامام الخامنئي: الامام الراحل هو رمز الثورة الاسلامية ومقارعة الاستكبار وقضية فلسطين والتمسك بالإسلام من مبادئنا
أكد آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، أن مقارعة الاستكبار العالمي والقضية الفلسطينية والتمسك بالإسلام تعد من المبادئ الاساسية للثورة الاسلامية في إيران.
وخلال استقباله امين المجلس الاعلى للأمن القومي علي شمخاني والمساعدين والخبراء في هذا المجلس، اشار الإمام الخامنئي الى التعقيدات والجوانب المختلفة لمقولة “الامن” في عالمنا الراهن، معتبرا ان مهمة المجلس الاعلى للأمن القومي تتمثل في اتخاذ القرارات وفقا للخطوط العريضة مع الاخذ بنظر الاعتبار مختلف جوانب مقولة الامن، لافتاً إلى أن “مهمة الامانة العامة للمجلس تتمثل في صنع القرارات وتمهيد الطريق لاتخاذها في المجلس الاعلى للأمن القومي”.
وأكد سماحته أنه “من أجل ان تقوم الامانة العامة للمجلس بدورها الحيوي على صعيد صنع القرارات، ينبغي ان تكون الاجواء السائدة فيها وتوجهاتها مطابقة بشكل كامل للفكر الثوري الصحيح والاصيل”.
الامام السيد علي الخامنئي يستقبل امين المجلس الاعلى للأمن القومي علي شمخاني
وشدد آية الله العظمى السيد الخامنئي على ان “مقولة الامن من ضرورات المجتمع وعلى هذا الاساس تمت الاشارة اليها في القرآن الكريم”، واضاف: ان “مقولة الامن خرجت اليوم من اطارها العسكري والامني لتشمل الجوانب الاقتصادية والمعيشية والثقافية والسياسية والاجتماعية والنفسية والاخلاقية”.
واشار الإمام الخامنئي الى النشاطات المختلفة التي تقوم بها الامانة العامة للمجلس، مضيفاً ان “اتخاذ الخطوات الصحيحة على صعيد صنع القرار من قبل الامانة العامة للمجلس، رهن بسيادة الأجواء الثورية في هذه المؤسسة بشكل كامل، وذلك لان سيادة التوجهات المخالفة للثورة تحول دون التوصل الى النتائج المنشودة”.
كما اشار سماحته الى محاولة البعض تغيير الخطوط العريضة والشفافة للثورة، مؤكدا ان “الامام الراحل هو رمز الثورة الاسلامية وبناء على ذلك فإن توجيهاته التي جرى تدوينها في عشرات المجلدات تشكل اسس الثورة”.
واضاف انه “وبناء على كلام الامام الخميني الراحل فإ قضايا “الشعب” و”استقلال البلاد” و”الالتزام والتمسك بمبادئ الاسلام” و”مقارعة الاستكبار والغطرسة” و”القضية الفلسطينية” و”معيشة المواطنين” و”الاهتمام بالمستضعفين ومعالجة الفقر” تعتبر خطوط الثورة الاساسية والتي تتبلور على اساسها “هندسة الثورة”.
وتابع سماحته “هناك من يعارض الفكر الثوري منذ انتصار الثورة الاسلامية، والبعض الاخر ورغم انه كان في هيكلية النظام الا انه كان لا يؤمن بمقارعة الاستكبار، فعلينا التصدي لهذا التيار”.
واشار الى استمرار النضال خلال الاعوام الـ 37 الماضية، وقال: ان “هذا النضال بات أكثر صعوبة وحساسية في وقتنا الراهن نظرا الى الاساليب الجديدة والمعقدة للعدو مثل موضوع الفضاء السيبراني والتأثيرات الثقافية والعقائدية والاجتماعية والمخلة بالأمن”.
ولفت الإمام الخامنئي الى “التأثير البطيء والخفي للأساليب الجديدة على امن المجتمع”، قائلا “على مجلس الامن القومي ان يتابع جميع هذه القضايا في مختلف المجالات ويتخذ القرار بشأنها، وبناء عليه فإن على الامانة العامة للمجلس ان توفر الارضية لاتخاذ القرارات الصحيحة على صعيد التصدي للأساليب الجديدة والمخلة بالأمن من خلال طرح الافكار البناءة والعمل الدؤوب والتخصصي المبني على الفكر الثوري”.