الاسد: أنا لا أعيش لا في بارجة روسية ولا في إيران .. أنا أعيش في سورية
حذر الرئيس السوري بشار الأسد من أن سقوط نظامه أو تقسيم بلاده سيؤدي الى خلق حالة من عدم الاستقرار في دول الجوار والشرق الأوسط بأكمله تمتد عقودا طويلة. وردا على سؤال حول الاشاعات عن وفاته قال: “هذه الإشاعات التي يحاولون بثها من وقت لآخر هي للتأثير على الروح المعنوية للشعب السوري، وأنا لا أعيش لا في بارجة روسية ولا في إيران.. أنا أعيش في سورية”.
وأشار الأسد في لقاء مع قناة “أولوصال” وصحيفة “أيدنليك” التركيتين، وبثتها القناة مساء الجمعة 5 أبريل/ نيسان، الى أن ما تعيشه سورية لم يكن في الأساس صراعا محليا، بل انه صراع خارجي للقوى الكبرى، مرتبط بإعادة رسم الخريطة الإقليمية، نافيا في الوقت ذاته دعم دول مجموعة “بريكس” له أو للدولة السورية. ولفت الرئيس السوري إلى الآثار المباشرة على دول الجوار والشرق الأوسط إذا سيطرت على سورية قوى إرهابية، وفق تعبيره.
وأضاف الأسد: “أردوغان لم يقل كلمة صدق واحدة منذ بداية الأزمة في سورية”. وشدد على أن الحكومة التركية تساهم في قتل الشعب السوري بشكل مباشر، مشيرا إلى أن سوريا ترفض الأعمال الإجرامية، وأكد أن الشعب التركي شعب شقيق، الا أن أردوغان يريد أن يفتعل صداما على المستوى الشعبي، وبالتالي يحصل على بعض الشعبية التي خسرها.
وانتقد الأسد بشكل خاص الجامعة العربية التي جمدت عضوية سورية وأعطت مقعدها للمعارضة قائلا: “الشرعية الحقيقية ليست من منظمات ولا من مسؤولين خارج بلدك. كل هذه المسرحيات ليس لها أي قيمة بالنسبة إلينا”.
وبخصوص الشأن الكردي في تركيا، قال : “نحن منذ أن بدأ التحرك داخل تركيا منذ عدة سنوات باتجاه حل المشكلة الكردية كان موقفنا الواضح والصريح هو دعم أي حل بين الأكراد والأتراك”. وأضاف: “نحن ندعم أي حل صادق في هذا الاتجاه، لأن الأكراد جزء طبيعي من نسيج المنطقة. هم ليسوا ضيوفا أو مهاجرين جددا. هم يعيشون في هذه المنطقة منذ آلاف السنين”.