الاستخبارات الصهيونية لها يد في تفجيرات باريس؟
اعتبر المحامي أحمد خويلة أبو فارس عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الشيوعيّن الأردني وعضو منتدى الفكر الاشتراكي الأردني أن داعش ليست الأولى في الصناعة بل كان هناك تنسيق مع كل الحركات الإسلامية المتطرفة وتم استخدامها جميعها لإسقاط الدولة السورية والرئيس الأسد.
أبو فارس وفي حديث خاص لوكالة فارس للأنباء … صناعة داعش وبحسب الكلام الذي قاله قبل مدة قصيرة عضو الكونغرس الأمريكي “ريتشارد كلارك” أن سوريا ذكرت كثيرا أن ما تتعرض له هو مؤامرة ولم تكن الدول الأخرى تصدق لأنها شريكة في التآمر ومن هذا الباب وقبل نشوء داعش هم تعاقدوا مع الحركات الإسلامية المتطرفة بهدف إسقاط سوريا أي المؤامرة قائمة منذ البداية وما داعش ومثيلاتها من الحركات المتطرفة التي ظهرت حديثا إلا عبارة عن تفريخ لتنظيم القاعدة التي تم التعاطي معها على أساس إسقاط الأنظمة والدول.
وأضاف عضو ومؤسس اللجنة الشعبية لدعم سوريا والمقاومة أن تيّار المقاومة بالإضافة إلى معسكر الدول الناهضة “أرواسيا” بشكل عام هذه الدول جميعها أقامت حديثا صندوق شبيه بصندوق النقد الدولي لمساعدة الدول التي في طريقها للنهوض لمواجهة الدول الرأسمالية والإمبريالية المستغلة للشعوب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية , وروسيا منذ البداية هي إلى جانب سوريا والتدخل الروسي الحربي فضح كل مواقف هذه الدول تجاه ما يحدث في سوريا من خلال ضربات السوخوي 30 و34.
وقال المحامي خويلة بما يخص التفجيرات الأخيرة في فرنسا فلا أستبعد نهائيا بأن هناك يد صهيونية في هذا الموضوع وهدفها الرئيس إنزال الكهل الفرنسي عن الشجرة وأيضا لا أستبعد أبدا أن يكون سبب هذه التفجيرات تنسيق بين الاستخبارات الفرنسية والصهيونية والمبرر أن فرنسا كانت تريد مبرر لإعادة العلاقات مع الرأس السوري وبالتالي هي لا تستطيع أن تنسحب من هذه المعركة التي خاضتها عن طريق “برنار ليفي” وما يسمى الربيع العربي وجرّه إلى سوريا ,فهي لا تستطيع الانسحاب من هذه المعركة بسهولة فلابد أن يكون هناك مبررا .
وتابع كلنا يعلم أن الاتفاق النووي الإيراني قد حلّ الكثير من الملفات والقضايا العالقة في المنطقة وبالتالي من الصعب تجاهل الدور الإيراني في المنطقة وليس فقط في محاربة الإرهاب وهذا ما لم تفهمه أوروبا وتحديدا فرنسا عبر سياساتهم المتناقضة , وإيران لم تكن يوما من الأيام تقف إلى جانب تيّار وهذا المعسكر ضد الآخر من منطلق مذهبي كما يشيع ويدّعي الحلف الآخر وأكبر دليل دعمها للقضية الفلسطينية عبر فصائلها كالجهاد الإسلامي وحماس كتائب عز الدين القسّام وليس حماس الإخوانية أي حماس المقاومة وإيران دعمت قبل الجميع فلسطين القضية المركزية وما دعمها لسوريا والعراق إلا من ضمن ذات السياق نصرة للحق وإيران أول من فتح السفارة الفلسطينية بعد انتصار ثورة السيد “الخميني” أي قبل كل الملفات التي تم طرحها حديثا هذا الأمر معروف منذ عام 1981 إلى اليوم, فمن يحارب إيران يعتبر من ضمن مخطط موضوع حول تدمير سوريا والعراق وتاليا بقية الدول.
وحول تصريحات الأمير حسن بن طلال الأخيرة وإشارته إلى دول مجلس التعاون الخليجي تجاه تمويل داعش قال : الأردن من الأساس كان له دور نوعا ما نتيجة أزمته الاقتصادية ونتيجة الضغط الذي كان موجود عليه إلا أنه في الفترة الأخيرة وباعتقادي بعد توقيع الملف النووي الإيراني غيّر في مواقف المنطقة بشكل كامل والأردن تحلحل اقتصاديا بعد وعود له من قوى أخرى حيث كان الأردن يعتمد على السعودية وأمريكا لكن الوعود الأخرى وخاصة الاقتصادية جاءت لتعود الأردن إلى عهدها المؤيد للحق وبالتالي كانت المبادرات التي سبقت مبادرة الأمير الحسن الجديدة التي تقول بما يدل على أن آل سعود وقطر هي من تمول داعش.