الارهاب السعودي بتجويع اليمنيين
لقد اسقط ما في ايدي حكام بني سعود باستخدامهم كل مالديهم من الوسائل التدميرية من اجل اخضاع واركاع الشعب اليمني، بحيث ان كل الوسائل المتاحة لديهم من قصف جوي ومدفعي والذي اعتبر مسلسلا يوميا لاينقطع اعتاده اليمنيون، ومن طرف اخر العمل على دفع عملائهم من انصار هادي والقاعدة في قتل الابرياء من ابناء الشعب اليمني، كل ذلك فانهم لم يستطيعوا ان يفتوا من عضد ووحدة اليمنيين، بل جعلت منهم قوة وقدرة تمكنت ان تدير امورها من دون تدخل او وصاية.
وبعد كل ذلك لم يتبق لحكام بني سعود الا اللجوء الى اسلوب همجي احمق يبتعد عن كل القيم والمثل الانسانية والاسلامية الا وهو قطع الامدادات والمواد الغذائية الحياتية عن الدخول الى الاراضي اليمنية بحيث شكل حصارا قاتلا يضاف الى القصف الهمجي للشعب اليمني عسى ولعل ان يحققوا شيئا من اهدافهم الاجرامية.
والمؤسف في هذا المجال ان المنظمات الانسانية العالمية خاصة الامم المتحدة وهي ترى وتسمع وتصل اليها التقارير اليومية التي تؤكد ان الشعب اليمني ستحل به كارثة انسانية كبرى فيما اذا استمر الحصار السعودي وعدم تقديم المساعدات اليه والتي ستطال عددا كبيرا من ابناء اليمن، وازاء هذاالامر فانها لم تحرك ساكنا او تقوم باي دور فاعل في الضغط على حكام بني سعود من اجل فتح الابواب نحو دخول المساعدات الانسانية خاصة من بعض دول العالم ومن بينها الجمهورية الاسلامية.
وقد اكدت اوساط اعلامية وسياسية ان ممارسة هذا النوع من الممارسات اللاانسانية والاخلاقية من قبل نظام بني سعود يعكس صورة واضحة من صور الارهاب المنظم، واشارت هذه الاوساط ان ما يقوم به الارهابيون اليوم في حلب من منع خروج المدنيين من بعض المناطق هو درس تلقوه من اسيادهم بني سعود وهم يمثلون وجهان لعملة واحدة.
لذا ينبغي على المجتمع الدولي الذي يدعي الدفاع عن حقوق الانسان ان يبادر وبصورة متسارعة نحو فتح الابواب لتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات لابناء الشعب اليمني المحاصر والا فانه وكما ذكرت التقارير الاممية فان هناك فاجعة انسانية سيشهدها العالم ان اصرت حكومة بني سعود على موقفها المعادي لابناء اليمن، وبذلك يكونون شركاء في هذه الجريمة النكراء.