الاحتلال يعتقل 50 فلسطينياً جنوب الأراضي المحتلة
اعتقلت قوات من الشرطة الإسرائيلية، اليوم، 50 فلسطينياً في منطقة «لاخيش» جنوب الأراضي المحتلة، بحجة الإقامة داخل البلاد من دون تصاريح عمل، وطالت الاعتقالات، في وقت سابق، ستة شبان فلسطينيين من بلدة سلواد شمال شرقي رام الله بعد أن اقتحمت البلدة وداهمت منازل المواطنين.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن «قوات الشرطة اعتقلت اليوم 50 فلسطينياً أقاموا في منطقة «لاخيش» من دون تصاريح عمل»، مشيرةً إلى أن «الشرطة أحالت عدداً من المعتقلين على التحقيق، فيما أطلقت سراح البعض الآخر ونقلتهم إلى مناطق سكنهم في الضفة الغربية».
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت، فجر اليوم، ستة شبان فلسطينيين من بلدة سلواد شمال شرقي رام الله بعد أن اقتحمت البلدة وداهمت منازل المواطنين.وأفاد شهود عيان أن «الجيش الإسرائيلي اقتحم منازل عدة للمواطنين في البلدة، وشرع بتفتيشها واعتقل كلاً من أيوب عبد الرؤوف خضر، وطارق زياد حامد، ومصطفى عبد الرؤوف عطشة وهم أسرى محررون من السجون الإسرائيلية». كذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية من البلدة نفسها الشاب محمد لطفي نمر وياسر علي نمر وصلاح عبد الحميد الناطور.
ووفقاً للشهود نفسهم، فإن المعتقلين يعانون من إصابات سابقة بالرصاص الحي والمطاطي، أصيبوا بها خلال المواجهات التي تشهدها البلدة أسبوعياً بالقرب من الشارع الالتفافي، قربها وعلى مداخلها، احتجاجاً على ما يقوله أهالي البلدة بسياسة «مصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني».
من جهته، أشار مسؤول ملف الاسيتطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إلى أن «المستوطنين قاموا بإشعال الإطارات وألقوها باتجاه منزل المواطنة أم أيمن صوفان المحاذي للمستوطنة «آيتسهار»، منذ ساعات الصباح الأولى. وأضاف دغلس أن «المستوطنين قاموا بتكسير عدد من المركبات الفلسطينية، في ساعات المساء، وألقوا الحجارة على السيارات المارة على طريق نابلس رام الله، ما أدى إلى تحطيم عدد منها».
في سياق منفصل، أصيب ستة جنود ممن يسموا بـ«حرس الحدود» في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات مع المستوطنين في مستوطنة «يتسهار» جنوب نابلس أثناء قيام الجيش بهدم بيوت غير قانونية، وفقاً لما نشره موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم.
وأشار الموقع إلى أن «المستوطنين قاموا برشق الحجارة على قوات الاحتلال ما تسبب بإصابة 6 جنود وصفت حالتهم بالبسيطة، وأقدم المستوطنون على تخريب وهدم موقع عسكري للجيش الإسرائيلي قريب من المستوطنة. جدير بالذكر أن قوات الجيش هدمت 4 منازل داخل المستوطنة، وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات مع المستوطنين بعد رفضهم إخلاء منزلين ووصول أعداد كبيرة منهم إلى المكان.
على صعيد آخر، رفضت سلطات الاحتلال، اليوم، السماح للعداء الفلسطيني نادر المصري بالخروج من قطاع غزة للمشاركة في ماراثون في مدينة بيت لحم مبررةً رفضها بـ«اعتبارات سياسية»، ويتوقع أن تصدر المحكمة العليا قرارها بهذا الشأن خلال اليوم.
وكانت جمعية «غيشا» قد تقدمت بالتماس للمحكمة الإسرائيلية العليا طالبت فيه السلطات الإسرائيلية بالسماح للمصري الانتقال من غزة إلى الضفة.
يذكر أن المصري البالغ من العمر 34 سنة يعتبر عداءً دولياً، وشارك في العديد من المسابقات الدولية، من بينها أولمبياد 2008، إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت للسنة الثاني على التوالي السماح بمشاركته في سباق في مدينة بيت لحم. يشار أيضاً إلى أن ماراثون فلسطين الدولي الذي ينظمه اتحاد ألعاب القوى الفلسطيني سيقام في مدينة بيت لحم يوم الجمعة في 11 نيسان/أبريل الجاري.