الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية والقطاع واقتحام جديد للأقصى
شنت قوات الإحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء حملة اعتقالات واسعة طالت المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، فيما جددّت عصابات المستوطنين اليهود اليوم اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة.
ففي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال اليوم 4 شبان فلسطينيين، وفتشت عدة منازل في المحافظة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض قوله: إن قوات الاحتلال داهمت عدة مناطق في البلدة، منها: منطقة البياضة، وعرق اللتون، والظهر، واعتقلت شابين.
وأوضح أن الشابين كانا أسيرين سابقين أمضيا سنوات في سجون الاحتلال، وقامت قوات الاحتلال بتفتيش وتخريب محتويات منزلي ذويهما، والمنازل المجاورة.
كما داهمت دوريات الاحتلال بلدة يطا جنوبا، وترقوميا غربا، وبيت عوا جنوب غرب الخليل.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل واعتقلت مواطنين آخرين من مدينة الخليل.
وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم 3 مواطنين فلسطينيين.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق في محافظة نابلس، واعتقلت 3 مواطنين، من قرية عراق التايه، وقرية بيت أمرين، وقرية دير شرف.
وفي طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، القيادي في الجبهة الشعبية جمال جميل برهم، مدير الدراسات والأبحاث في دائرة العلاقات العربية بمنظمة التحرير، بعد مداهمة منزله في قرية رامين شمال طولكرم.
وقالت زوجته أميرة برهم لوكالة (وفا) إن قوة عسكرية كبيرة اقتحمت المنزل بطريقة استفزازية بعد محاصرته بدوريات الاحتلال الراجلة والمحمولة، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخله، وعبثت بمحتوياته وقامت بتكسير جهاز حاسوب يعود لابنها الذي يدرس في الجامعة، ومصادرة ‘الفلاشة’ الخاصة به التي تحوي مشاريع تخرجه.
وأضافت إن جنود الاحتلال احتجزوها لوحدها في غرفة منفصلة تحت حراسة جنديين مدججين بالسلاح، وأخضعوا زوجها وولديها للاستجواب في غرفة أخرى، قبل أن يقوموا باعتقال زوجها البالغ من العمر 54 عاماً، واقتياده إلى جهة مجهولة.
بدورها، أكدت دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير أن اعتقال برهم استمرار لسياسة الاحتلال القمعية ضد شعبنا باعتقال كل الأصوات التي تطالب بحق شعبنا في الاستقلال والحرية، وطالبت الجهات الدولية بالعمل على وقف سياسة الاعتقالات والتنكيل التي يتعرض لها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا.
وفي رام الله أقرت الكتل التي تشكل الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، اليوم، اقتراح قانون سريان القوانين الاسرائيلية التي تقر في الكنيست بشكل تلقائي على المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية، وهو ما يعني ضم اسرائيل المستوطنات بشكل غير معلن الى اسرائيل.
وكان عضو الكنيست، ينون مجل من البيت اليهودي، قد قدم اقتراح القانون الذي اقرته كافة الكتل في الكنيست وهذا يعني انه سيتم اقراره بسرعة.
وحسب القانون، فإنه يلزم قائد المنطقة العسكرية في الضفة الغربية وتوقيعه دون ان يكون له رأي وانما هو ملزم بإقرار القانون عسكريا ايضا.
وحسب معد الاقتراح، فان عدد المستوطنين يصل الى 350 الف يصوتون للكنيست، لكن القانون الاسرائيلي لا يسري عليهم وهو أمر غير منطقي.
وفي غزة أصيب مزارع برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحدود شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما اعتقلت تلك القوات 5 صيادين قبالة بحر دير البلح وسط القطاع، وتوغلت في أراضي المواطنين بشكل محدود في رفح جنوب القطاع.
وأفادت وكالة (وفا) بأن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية الجاثمة على الشريط الحدودي شرق خان يونس، أطلقوا الرصاص على المزارعين شرق خزاعة، مما أدى إلى إصابة مزارع برصاصة في بطنه نقل على إثرها إلى مستشفى ناصر في المدينة، وحالته متوسطة.
وأوضح أن 7 آليات عسكرية تضم أربع دبابات و3 جرافات توغلت في أراضي المواطنين شرق مدينة رفح، لمسافة تزيد عن 200 متر، انطلاقاً من موقع (المطبق) العسكري شرقي المدينة، ونفذت عمليات تجريف في الأراضي الزراعية وسط إطلاق نار متقطع في المكان.
ولفت إلى أن جنود بحرية الاحتلال اعتقلوا أربعة صيادين من على متن قارب صيد قبالة بحر مدينة دير البلح، ونقلوهم إلى جهة مجهولة.
ونقل عن أحد الصيادين أن المعتقلين هم شقيقان و3 مواطنين آخرين، وجرى نقلهم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي القريب من غزة.
وفي القدس المحتلة نصبت شرطة الاحتلال اليوم، كاميرات مراقبة جديدة على مدخل باب المطهرة (أحد أبواب المسجد الأقصى)، والمخصص لوضوء المصلّين.
في الوقت ذاته انطلقت صباح اليوم دفعة جديدة من المعتمرين من داخل المسجد الأقصى، ضمن (حملة من القدس إلى مكة).
من جهة ثانية، جددّت عصابات المستوطنين اليهودي اليوم اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة، وسط صيحات التكبير الاحتجاجية التي تصدح من حناجر المرابطات خلال الجولات الاستفزازية للمستوطنين في المسجد، ووسط تهديد شرطة الاحتلال لهن بالملاحقة والاعتقال.
ويتواجد في المسجد عشرات المصلين وطلبة حلقات العلم، وتطوع قسم منهم لمشاركة طواقم العمل في الأقصى، بنصب المزيد من العرائش والمظلات الضخمة الواقية من حرارة الشمس، استعدادا لشهر رمضان الكريم.