الاتفاق الايراني النمساوي علی خارطة طریق للعلاقات الثنائیة
اکد الرئیسان الایراني الشيخ حسن روحاني والنمساوي هاینس فیشر علی ضرورة اعداد هیاکل مناسبة وخارطة طریق مرجوة لایجاد علاقات شاملة ومستدیمة وطویلة الامد في شتی المجالات لعام 2020.
وافادت وكالة الانباء الايرانية “ارنا” ان الرئیس روحاني ونظیره النمساوي اكدا خلال اجتماع وفدی البلدین رفیعي المستوی علی ضرورة مواجهة الارهاب بصورة جادة مشیرین الی فاعلیة تبادل الراي والتعاون والتنسیق اللازم لاحتواء ظاهرة الارهاب.
وقال الرئیس روحاني ان فرصة مناسبة توافرت علی اثر الاتفاق النووي کي نعزز تعاوننا بصورة تتناسب مع تطلعات الشعوب والطاقات المتاحة مشیرا الی عدم وجود اي عائق یعترض طریق تنمیة العلاقات بین البلدین والفرص الاستثماریة الکبیرة الموجودة في شتی المجالات في ایران.
ونوه الی ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حققت انجازات ملحوظة في المجالات العلمیة والطبیة والتقنيات الحدیثة والجو فضائیة واننا مستعدون للتعاون الواسع مع النمسا في کافة هذه المجالات.
واشار الرئيس روحاني الی فرص الاستثمار والتعاون بین ایران والنمسا قائلا انه یجب ان نسیر علی طریق التنمیة المستدیمة علی اساس خارطة الطریق والهیاکل المناسبة.
وصرح ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة عازمة علی تنفیذ الاتفاق النووي تماما ونعتقد بان هذا الاتفاق یجب ان ینفذ من قبل الطرفین بصورة جیدة.
واضاف : انه طالما التزم الطرف المقابل بتعهداته في الاتفاق النووي مع ایران فاننا سنکون ملتزمین به ايضا .
واکد انه یمکن تعزیز الثقة اکثر فاکثر من خلال الالتزام بهذا التوافق وتنفیذه بصورة جیدة.
وقال ان مساعی جمهوریة ايران الاسلامیة تترکز بعد الاتفاق النووي علی تعزیز الجهود لارساء الاستقرار والامن في المنطقة والعالم اکثر من ذي قبل ونعتقد بان الاستقرار والامن المستدمین سیخدمان مصالح اوروبا والمنطقة والعالم.
وصرح: اننا نامل بان نشهد في ضوء هذا الاتفاق المزید من الاستقرار والسلام والامن والتعاون علی مستوی العالم مضیفا ان رسالة الاتفاق النووي هي السلام والصداقة والحوار والتعاون وتطویر مستقبل المنطقة والعالم ویجب ان نتابع هذا المسار بصورة جیدة.
واشار الرئيس روحاني الی انعدام الامن في المنطقة وخطر الارهاب قائلا ان الارهاب والعنف لا یبقیان في منطقة ما ومن الضروري مکافحتهما بصوره شاملة من اجل القضاء علی ارضیات تجنید الافراد من قبل هذه الجماعات في مختلف مناطق العالم خاصة اوروبا.
وقال متسائلا کیف ومن یدعم ارهابیي داعش من خلال شراء النفط وتمویلهم وتزویدهم بالسلاح مؤکدا انه یجب الا تصل الاموال والسلاح الی الارهابیین في المرحلة الاولی.
واضاف ان مستقبل الشعبین السوري والعراقي یجب ان یحدد فقط من قبل الشعبین وان ایران مستعدة للتعاون مع الاتحاد الاوروبي في هذا المجال.
و اعتبر الرئيس روحاني وقف اراقة الدماء والاحتواء الشامل للارهاب وعودة اللاجئین وایجاد الارضیة للدیمقراطیة وتشکیل حکومة بمشارکة کافة الجماعات والقومیات بانها من المراحل التی یجب ان توخذ بعین الاعتبار مع الاعتراف بالحکومات المرکزیة.
واکد ان الارهاب لا یبقی في مکان واحد بل یتمدد علی غرار جرثومة خطیرة الی سائر المناطق لذلك یجب ان تضع کافة الدول یدا بید للقضاء علی الارهاب والتطرف.
وشدد علی ان مکافحة الجماعات الارهابیة تشکل الاولویة الاولی لارساء الاستقرار والامن في العراق وسوریا وسائر المناطق التي تعاني من التدهور الامني.
واشار الرئيس الايراني الی ان الدول التی تزود الارهابیین بالسلاح والاموال والمعلومات الاستخباراتیة وتشتری منهم النفط مکشوفة قائلا لماذا لا یجب لاسباب سیاسیة التصدي للذین یدعمون الارهابیین؟.
من جانبه اکد الرئیس النمساوي خلال اللقاء علی استعداد بلاده لتعزیز العلاقات والتعاون مع ایران معربا عن امله بان تسهم هذه الزیارة فی ایجاد قفزة في مسار النمو المستدیم وطویل الامد للعلاقات بین طهران وفیینا.
وقال ان النمسا حریصة علی ایجاد فرص جدیدة في مسار تعزیز العلاقات الثنائیة في المجالات الاقتصادیة والعلمیة والثقافیة.
واشار الی خطر الارهاب والعنف قائلا اننا نعتقد بضروره التصدي لخطر الارهاب بارادة جادة وبصورة منسقة.