الاتصالات مستمرة دون نتيجة حتى اللحظة.. ولا حلّ إلا بحكومةٍ من 32 وزيراً
إذاعة النور:
وسط تأرجح التصريحات المتعلقة بملف التأليف الحكومي بين العودة إلى نقطة الصفر وسير حركة المشاورات قُدُماً، أشارت أوساط متابعة لعملية التشكيل في حديث لإذاعة النور إلى أن الاتصالات مستمرة، إلا أنها تبدو حتى اللحظة بلا نتيجة،
معتبرةً أن لا حلّ للعقدة الحكومية إلا بحكومةٍ مؤلفة من اثنين وثلاثين وزيراً، وهو ما يرفضه حتى الساعة الرئيس المكلف سعد الحريري.
صحيفة “الأخبار” ذكرت أن الوزير جبران باسيل تقدّم بخمسة اقتراحات لحل الأزمة، أسقِط اثنان منها، بينها اقتراح رفع عدد الوزراء إلى 36 وزيراً، ليعود النقاش إلى المربّع الأول. وبحسب ما عمم باسيل أمس عبر مصادره، فإن عدد المقترحات التي يتركز البحث عليها هي ثلاثة من أصل خمسة.
مصادر مقربة من “تيار المستقبل” نفت بشدّة أن يكون وزير الخارجية جبران باسيل طرح على الرئيس الحريري صيغة حكومة مؤلفة من 36 وزيراً خلال لقائهما الأخير، مشيرة إلى أن الحريري “رفض صيغة الـ32 وزيراً التي كان عرضها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ولا يقبل بأي صيغة تتضمن حكومة فوق 30 وزيراً”.
بدورها، نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر معنية أن الصورة لا تزال قاتمة والأفق مقفل، وإذا بقينا على هذا الوضع سيبقى البلد أمام أشهر طويلة من التعطيل، وهو بات لا يتحمل بل إنه ينزلق إلى الهاوية شيئاً فشيئاً.
وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل نبّه إلى أنّه إذا تأخّر تشكيل الحكومة شهراً زائداً، فإن بعض الوزارات قد لا يتوفّر له الأموال “وسنكون مضطرين لإيجاد سبل لتأمينها”.
وبعد لقائه الرئيس المكلّف سعد الحريري أمس، اعتبر خليل أنّ فكرة عقد الحكومة لإقرار الموازنة ليست تحدياً لأحد، نافياً وجود خلاف مع الرئيس الحريري في ذلك، ولكنّه لفت إلى أنّ الأمر يحتاج إلى مزيد من الدرس رغم أنّ الأمر دستوري.
لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والشخصيات الوطنية أكّد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة على قاعدة تلبية مطلب اللقاء التشاوري بتوزير شخصيّة تمثله حصراً وتعبّر عن موقفه في الحكومة، منبهاً إلى أنّ أيّ إلتفاف على هذا المطلب المحق سيؤدي إلى إستمرار أزمة التشكيل.
وأعرب اللقاء عن دعمه للتحرّكات الإجتماعيّة والمطلبية المحقة والعادلة، مشدداً على ضرورة أن تنتهج الحكومة المقبلة سياسات إجتماعيّة تحقّق العدالة.