الإندبندنت: المصالحة الفلسطينية تزيد الشكوك حول محادثات السلام مع إسرائيل
أشارت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إلى أن “المصالحة الفلسطينية بين حركتي “فتح” و”حماس” تزيد الشكوك حول محادثات السلام مع إسرائيل”.
ولفتت إلى أن “المحللين والمراقبين يطرحون الشكوك حول إمكانية تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركة “فتح” بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي تسيطر على الضفة الغربية وحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة.”
وأشارت إلى أن “هذه التوقعات تأتي رغم أن الطرفين اتفقا على تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة عباس خلال 5 أسابيع تمهيداً لعقد انتخابات تشريعية ورئاسية بعد ذلك بستة أشهر لعودة اللحمة الوطنية”.
ورأت أن “هذه الشكوك تتمحور حول عدة اختلافات أساسية بين الجانبين مثل الخلافات حول مشاركة السلطة، والتي لازالت مستمرة وحول الموقف من إسرائيل، والتي سارعت إلى قصف شمال قطاع غزة بالطائرات بعيد الإعلان عن الاتفاق”.
وأوضحت أن “حركة “حماس” فضلت النضال المسلح ضد إسرائيل كطريق للوصول إلى إنشاء الدولة الفلسطينية وهو ما أدى الى تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل إسرائيل والعالم الغربي بينما فضلت “فتح” أن تسلك طريق التفاوض”.
وأشارت إلى أن “المفاوضات بين “فتح” وإسرائيل متوقفة تقريباً منذ شهر بسبب رفض اسرائيل تنفيذ تعهدها السابق بإطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها”.
ورأت أن “حماس” اضطرت لقبول اتفاق المصالحة الوطنية في هذا التوقيت لتعزيز موقفها السياسي بعد أن فقدت حليفها الأساسي في القاهرة إثر الإطاحة بجماعة “الإخوان المسلمين، موضحة أن “فتح” فضلت عقد الاتفاق بعدما شعرت بالإحباط من الموقف الإسرائيلي في المفاوضات، مؤكدة أن “اتفاق المصالحة سيؤدي إلى توقف مسار المفاوضات بين السلطة الوطنية وإسرائيل”.