الإنتخابات الإسرائيلية: في دوامة إرتفاع وإنخفاض أسهم نتنياهو
موقع الخنادق:
لا يزال المشهد السياسي في كيان الاحتلال معقداً على بُعد أسبوع من الاستحقاق الانتخابي بدورته الخامسة خلال حوالي الـ 4 سنوات والتي ستفرز “الكنيست” الخامس والعشرين. لم تتوضّح بعد الاصطفافات الحزبية النهائية، وتشير استطلاعات الرأي التي يجريها الاعلام العبري بشكل اسبوعي الى جمود في قرار الناخب اليهودي لا يمنح الأغلبية الحاسمة لأي من القطبين المتنافسين، اليمين واليسار المتشرذمين من داخلهما، وتبقي الصراع بين ارتفاع وانخفاض أسهم عودة رئيس حكومة الاحتلال الأسبق والزعيم اليميني بنيامين نتنياهو.
في استطلاع الرأي الأخير الذي أجرته صحيفة “معاريف” العبرية يوم 21 من شهر تشرين الأول / اكتوبر الحالي، تظهر النتائج إلى عدم قدرة نتنياهو على تشكيل حكومة يمينية بأغلبية ولو بسيطة مع تقدم لايتمار بن غفير على قائمة الصهيونية الدينية التي حظيت بـ 14 مقعداً على حساب حزب “الليكود” الذي حصل على 31 مقعداً.
وبحسب الاستطلاع تتشكّل كتلة نتنياهو من 60 مقعداً وتحصل كتلة رئيس حكومة الاحتلال الحالي يائير لابيد على 56 مقعداً. وتتوزع المقاعد وفق الآتي:
الليكود: 31 مقعدا
يش عتيد: 24 مقعدا (بزعامة لابيد)
همحنيه همملختي: 12 مقعدا
الصهيونية الدينية: 14 مقعدا
شاس: 8 مقاعد (حزب حريدي، اليهود المتدينون المتطرفون)
يهودات هتوراة: 7 مقعد (حزب يميني ديني سياسي متشدد)
العمل: 5 مقاعد (حزب يساري علماني)
إسرائيل بيتنا: 7 مقاعد (حزب يميني قومي بزعامة أفيغدور ليبرمان)
ميرتس: 5 مقاعد (حزب يساري)
راعام 4 مقاعد (حزب عربي يرأسه منصور عباس)
أما القائمة المشتركة فهي 4 مقاعد (هي تحالف سياسي ضم أربع أحزاب تمثل فلسطيني الـ 48 وهي الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة، والحركة العربية للتغيير).
الا أن استطلاعاً آخر أجرته “القناة 13” العبرية قبل يوم فقط من استطلاع “معاريف” يشير الى أن نتنياهو تجاوز منافسيه لابيد ووزير حرب الاحتلال بيني غانتس، وكان الأوفر حظاً لمنصب رئيس الحكومة إذ حصل في مقارنة مع لبيد على تأييد 48% من المستطلعة آراؤهم، مقابل 29% للأخير. وفي مقارنة مع غانتس حصل نتنياهو على دعم 48% مقابل 27% لغانتس.
غانتس يتنافس مع نتنياهو
يخوض غانتس الانتخابات كرئيس لحزب “الوحدة الوطنية”، وهو تحالف بين حزبه “أزرق أبيض” وحزب “أمل جديد” برئاسة وزير العدل غدعون ساعر، إلى جانب رئيس أركان الاحتلال السابق غادي آيزنكوت. ويروج غانتس في حملته انتخابية لخطة وصفتها أوساط التحليل العبري بـ “مستبعدة” وتعتمد على توحيد أحزاب من جميع الانتماءات السياسية في ائتلاف حاكم موسع.
وقد زعم غانتس أنه لن يجلس مع نتنياهو في ائتلاف حكومي أي انه لن يشارك في إطار اتفاق تناوب على رئاسة الوزراء حتى لو كان هو من سيتولى منصب رئيس الوزراء أولا. وادعى أن رغبة نتنياهو هي تشكيل حكومة يمين ضيقة بعد الاستحقاق، وقال في مقابلة أجراها في أيلول / سبتمبر الماضي مع “القناة 12” العبرية “إذا شكل نتنياهو حكومة من 61 مقعداً أطلب منك الاتصال بي لإجراء مقابلة بشأن نهاية الدولة. ستكون هذه حكومة متطرفة ستجر البلاد إلى حافة الهاوية ولمزيد من التطرف”.
الأحزاب “العربية”
أظهر استطلاع رأي قام به موقع “الحمرا” بالتعاون مع الشركة المختصة بالإستراتيجيات “داريكت” أنّ 50.8% من الناخبين من فلسطينيي 48 لن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم. وشارك في العينة 1896 شخصًا فوق الـ 18 عامًا. ويعود سبب المقاطعة أسباب الى عدم ثقتهم بأي منتخب “عربيّ” في الكنيست. كما تتوقع استطلاعات الرأي حصول “الأحزاب العربية”، التي فازت في عام 2020 عندما خاضت الانتخابات في قائمة واحدة بـ 15 مقعدا، على ثمانية مقاعد فقط في المجموع وقد ينتهي الأمر بها بأقل من ذلك.
قدمت 40 قائمة ترشيحها للانتخابات لكن المتوقع ألا تصمد في المنافسة الا 11 قائمة تعدّ من “صقور” الأحزاب والأطراف الإسرائيلية. وتُفتح التوقعات أمام الذهاب الى انتخابات سادسة اذ لم ينل أي طرف 61 مقعداً على الأقل من أصل 120 في “الكنيست” لتشكيل الحكومة.