الإمام الخامنئي يشيد بالسيد رئيسي وحكومته في عامهم الأول
موقع الخنادق-
علي نور الدين:
استقبل قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي الثلاثاء، بمناسبة أسبوع الحكومة في إيران (ذكرى استشهاد رئيس الجمهورية محمد علي رجائي ورئيس وزرائه الدكتور محمد جواد باهنر)، رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي وأعضاء حكومته، حيث نوقش خلال اللقاء أداء الحكومة خلال عام واحد. وتخلل اللقاء توصيات مهمة من الإمام الخامنئي، بما في ذلك أولوية القضية الاقتصادية، وكان لافتاً إشادته بأداء السيد رئيسي وحكومته بما يتعلق بالعديد من النقاط.
أهم إنجازات الحكومة
بحسب الإمام الخامنئي فإن حكومة السيد رئيسي استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات أبرزها:
_إعادة إحياء الأمل والثقة للشعب، وهذا ما عدّه أهم نجاح للحكومة، بحيث يرى الناس أن الحكومة في وسط الميدان وهي مشغولة بالعمل، وتحاول حل المشاكل وتقديم الخدمات لهم، وبالتالي فإن هذه الحقيقة تزيد بشكل كبير من أمل وثقة الجمهور. مؤكداً بأن هذه الجهود تكللت بالنجاح في بعض المجالات، وفي بعض المجالات لم تتحقق النتائج الضرورية بعد.
_ أما ثاني الإنجازات والتي وصفها الإمام الخامنئي بأنها قضية مشرقة وهامة، فهي الرحلات الإقليمية التي بلغت 31 رحلة إلى جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق المحرومة والنائية، والتي تخللها المراقبة الميدانية للأعمال والتعاطف العميق مع الناس.
_سرعة العمل والتواجد في مكان الأزمات الطبيعية وغير المتوقعة، كدليل على تعاطف الحكومة مع الشعب.
_إزالة الخصومات السلبية والمثيرة للجدل في العلاقات بين القوى التي أحدثت ارتباكاً في أذهان الناس.
_تركيزها على الجهود السلمية والشبابية، مشيراً إلى أن المديرين والمسؤولين الشباب يخطئون أيضا في بعض الحالات، ولكن بشكل عام فإن غرس روح الشباب في الحكومة والبرلمان وتنشئة مدراء أقوياء، يستحق التحلي بالصبر في مواجهة هذه الأخطاء والقضاء عليها تدريجيا.
__إخراج المجتمع من حالة انتظار قرارات وأفعال الدول الأخرى، وإعطاء الأهمية للقدرات الداخلية.
_الإشادة بأنها كانت مسؤولة، بحيث لم يسمع في العام الماضي، أن الحكومة قدمت الأعذار لعدم تحملها ذلك، من قبيل “ليس لدي السلطة” على سبيل المثال. كما كانت مقارباتها في مجال السياسة الخارجية والثقافة مثل: إبراز شعارات الثورة، السعي للعدالة، دعم المظلومين، تجنب الأرستقراطية ومناهضة الغطرسة، من النقاط البارزة الأخرى لها.
أبرز التوصيات
دعا الإمام الخامنئي الحكومة إلى:
_ أن تواصل الحكومة هذا الخط وأسلوب العمل لتحقيق المزيد من النجاح.
_ شكر الله ومواصلة العمل الجهادي المتمثل بخدمة الناس.
_ الإشارة بأن الإبلاغ عن الإجراءات (وفي طبيعة الحال الإنجازات) التي يتم اتخاذها لا يتعارض مع الإخلاص، لأنه يزيد من أمل الناس.
_ التشديد على أهمية استمرار زيارات المسؤولين للشعب، وبأن لا تقع الحكومة فريسة لبعض الشائعات، وأن تتحلى بالصبر عند التعامل مع الشعب. وألا تقتصر الزيارات على التواجد المباشر، بل يرافقها أيضاً التخطيط الدقيق واستخدام الآراء والآراء المختلفة، لجذب المشاركة الشعبية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية.
_ التأكيد على ضرورة الوفاء بالوعود وتجنب الوعود التي لا يمكن الوفاء بها والتي تقوض ثقة الشعب.
_ وضع خطة عمل حكومية شاملة، لا تكون ذو طابع يومي، ويمكن شرحها للشعب.
_ أهمية موضوع الإنتاج في مسيرة التقدم الاقتصادي للبلاد، مشدداً على ضرورة التعامل بحزم مع أي عامل يضعف الإنتاج.
_ اعتبار مسألة الأمن الغذائي مهمة للغاية، مذكرا بالتوصيات السابقة المستمرة بشأن ضرورة الاكتفاء الذاتي في البنود الأساسية.
_ دعم البرامج التي تساهم في تطوير الإنتاج الصناعي، واتخاذ كل السياسات التي تساهم في تعزيز القطاعات الاقتصادية الحيوية الأخرى في البلاد. منبهاً المسؤولين الى ضرورة تجنب ترك تنفيذ الخطط في منتصفها بل اتمامها.