الإمام الخامنئي: بريطانيا كانت على الدوام مصدر التهديد والفساد والخطر والمحنة لغرب آسيا
اشار قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي الى السياسات البريطانية في القرنين الاخيرين باعتبارها مصدر الشر والمحن لشعوب المنطقة، وقال: ان بريطانيا وصفت في الايام الاخيرة وبكل وقاحة ايران العزيزة والمظلومة بانها مصدر تهديد المنطقة فيما يعرف الجميع انه طالما كانت هي (بريطانيا) مصدر التهديد والفساد والخطر والمحنة للاخرين.
واضاف سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله السبت رؤساء السلطات الثلاث ومسؤولي النظام والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية، هناك ارادتان متضاربتان في المنطقة وهما ارادة الوحدة وارادة الفرقة والشقاق فارادة الوحدة هي التي تمنح المسلمين الرفعة والعزة.
وتطرق سماحة قائد الثورة الاسلامية ما يبذله الاستكبار العالمي والاستعمار لاثارة الفرقة والشقاق بين المسلمين وقال: ان العالم الاسلامي يواجه اليوم الكثير من المصائب والمحن وان الحل الوحيد لكل مايعانيه من مشاكل يتمثل في الوحدة الاسلامية.
وشدد سماحته بالقول: لو اتحدنا ومضينا قدما نحو تحقيق الاهداف الاسلامية لما استطاعت اميركا والشبكة الصهيونية الخبيثة المشؤومة ان تضع الشعوب بين مخالبها.
واوضح سماحة القائد ‘ان الوحدة ستؤدي الى عجز الامريكان والصهاينة في فرض مطالبهم على المسلمين وافشال مؤامرة نسيان القضية الفلسيطينية’.
ووصف سماحة القائد المجازر التي ترتكب بحق المسلمين في ميانمار بشرق اسيا حتى نيجيريا في غرب افريقيا والصراع القائم بين المسلمين في منطقة غرب اسيا المهمة بانه حصيلة مؤامرات الاستكبار لاثارة الفرقة والشقاق واكد في مثل هذه الاوضاع يواصل الشيعي البريطاني والسنّي الاميركي اثارة الحروب والخلافات كحدي المقص.
واشار سماحته الى الصراع القائم بين ‘الارادة الشيطانية لاثارة الفرقة’ و’ارادة الوحدة التي تبعث عن العزة’ وقال ان سياسة بريطانيا القديمة اي ‘فرق تسد’ لازالت مدرجة على جدول اعمال اعداء الاسلام.
ووصف سماحته مؤامرات الاستكبار خاصة بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران بانه مؤشر على خوفه من استقرار واستمرار النظام الاسلامي المقتدر المتطور، وقال: ان العدو حتى لو ادعى المرونة وظهر بشكل حسن لكن سجيته القائمة على الوحشية والعنف لا تتغير وما على الشعوب الا ان تكون مستعدة لمواجهة مثل هذا العدو عديم الاخلاق والدين والانصاف.
ووصف سماحة القائد الوحدة بانها اهم ما يحتاجه العالم الاسلامي في يومنا هذا وقال: ان جميع الفرق والمذاهب الاسلامية سواء الشيعية او السنية لابد ان تتجنب الخلاف والشقاق وان تتمسك بالقران الكريم والكعبة الشريفة والتعاليم النبوية كاساس للوحدة والتضامن الاسلامي.
واكد سماحته مخاطبا الشعب الايراني العظيم على ضرورة السير على نهج الامام الخميني /قدس سره/ والثورة الاسلامية و الصمود بوجه الاعداء و الدفاع عن الحق والحقيقة لبلوغ العزة وسعادة الدنيا والاخرة.
وكان رئيس الجمهورية الدكتور روحاني قد اشار في مستهل اللقاء الى الاوضاع التي تمر بها المنطقة والتيارات التي شوهت اسم الدين باسم نبي الرحمة وقال ان الجمهورية الاسلامية طالما وقفت الى جانب الشعوب المظلومة في المنطقة في مواجهتها للارهاب.
وانتقد رئيس الجمهورية بعض الدول الاسلامية التي اعربت عن قلقها من الانتصارات التي حققها الجيش والشعب في كل من العراق وسوريا في دحر الارهابيين، وقال: للاسف فهناك من يعرب عن القلق على مصير الارهابيين ويفكر في خروجهم سالمين من حلب بدلا من التفكير بالشعب السوري المظلوم ومايعاني منه اهالي حلب من نساء واطفال وجرحى ومشردين.