#الإمارات تنفق مبالغ طائلة لقاء برامج #تجسس_اسرائيلية
“أسرار عن طرق تعذيب جديدة في السجون”، هذا مضمون الرسالة النصية التي وصلت 11 مرة إلى الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان الإماراتي أحمد منصور عبر هاتفه “آيفون” وتضمنت رابطاً مشبوهاً، حين تضغط عليه، يتحول الهاتف إلى أداة مراقبة. البرنامج إسمه “بيغاسوس”، وهو برنامج اسرائيلي متطور جداً تستخدمه الإمارات العربية للتجسس على شخصيات معارضة.
لكل دولة في أنحاء العالم طريقتها في السيطرة على معارضيها وإسكاتهم، أما دولة الإمارات العربية المتحدة، فتقوم، ببساطة، بإرسال رسالة نصية، كتهديد غير مباشر. الخطير في الامر، أن البرنامج الذي تقوم الإمارات باستخدامه ضد معارضيها، هو برنامج تجسس اسرائيلي، هذا ما كشفته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية.
“أسرار عن طرق تعذيب جديدة في السجون”، هذا مضمون الرسالة النصية التي وصلت 11 مرة إلى الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان الإماراتي أحمد منصور عبر هاتفه “آيفون” وتضمنت رابطاً مشبوهاً، حين تضغط عليه، يتحول الهاتف إلى أداة مراقبة لدولة الإمارات. البرنامج إسمه “بيغاسوس”، وهو برنامج اسرائيلي متطور جداً تستخدمه الإمارات العربية للتجسس على شخصيات معارضة ويتيح لها تسجيل اتصالاتها والتجسس على رسائلها ومحادثاتها عبر “فايبر” و”واتس آب”، وقراءة بريدها الإلكتروني، ليس هذا فقط، بل يتضمن البرنامج خاصية “التحكم عن بعد”، أي تشغيل الكاميرا وبرنامج “مايكروسوفت” وغيرهما.
وبعد التدقيق في مصدر البرنامج، كشف تقرير لباحثين من جامعة “تورونتو” المشهورة بكشف برامج القرصنة التي تستخدمها الحكومات للمراقبة، أن المتجسس استخدم برنامجاً خفياً عبر الحاسوب، يتيح القرصنة دون أن يشعر المستخدم بعملية الإختراق.
وقالت “فورين بوليسي” إن منصور ليس الأول ولن يكون الأخير الذي يتعرض لاختراق خصوصية من هذا النوع، فالتكنولوجيا سنحت للحكومات أن تستخدم عالم الإنترنت كأداة فعالة للمراقبة، وهو ما يشكل خطراً على المعارضين وناشطي حقوق الإنسان والصحافيين بشكل خاص.
وعلى الرغم من أن التقرير النهائي لم يؤكد أن الإمارات العربية المتحدة هي المسؤولة عن عملية الإختراق، إلا أنها وجدت علاقة بين برنامج “بيغاسوس” وبين منظمة للقرصنة باسم ” Dubbed Stealth Falcon” تابعة لدولة الإمارات، ما جعل أصابع الإتهام تتجح نحوها، لكن سفارة الإمارات في واشنطن لم ترد على تلك الإتهامات.
أما مجموعة “NSO” المسؤولة عن البرنامج والمملوكة لشركة أميركية خاصة بكلفة 110 مليون دولار منذ 2014، علّقت على القضية ببيان قالت فيه “الهدف مما نفعله هو جعل العالم أكثر أماناً من خلال إعطاء الحكومات الإذن للتجسس وبالتالي خفض نسبة الجرائم والسرقات وغيرها من العمليات الإرهابية” نافية علمها “ببعض الحالات العامة التي تحدث بشكل مخالف لشروط الاتفاق، البرنامج يجب استخدامه فقط لمنع أي جريمة أو من خلال التحقيقات”.
يشار إلى أنه لا رقم محدد يكشف كم تتقاضى اسرائيل عبر برنامجها “بيغاسوس” من دولة الإمارات، لكن الرقم التقريبي يتراوح ما بين 10 و15 مليون دولار، بحسب ما قال خبير في مسائل القرصنة من جامعة “تورونتو” بعد الإطلاع على بنود العقد بين الطرفين.
من ناحية أخرى، كشفت عملية الاختراق هذه ثلاث نقاط ضعف غير معروفة في نظام التشغيل “آبل”، وفقاً لتقارير نشرتها شركة “لوك أوت” لأمن الهواتف الذكية و”سيتيزن لاب” وهي مجموعة مراقبة حول النشاط الالكتروني، ما دفع الى إجراء تحديث عالمي وشامل لهذا النظام. وعلّقت “آبل” في بيان أنها “نجحت بتصحيح وتحسين البرنامج ونقاط الضعف كافة التي كشف عنها مباشرة بعد أن علمت بالموضوع”.
المصدر: الميادين نت