الإمارات تحتل عدن وتطيح بـ “التحالف”
سيطرت القوات المدعومة من الإمارات على مدينة عدن في جنوب اليمن، مقر حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، الموالي للسعودية، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول عسكري تابع للمجلس، مؤكداً أن قواته سيطرت على القصر الرئاسي في عدن
ونقلت قناة “الجزيرة” التلفزيونية عن قيادي في المجلس قوله: “نسيطر الآن على كل شبر في عدن”، في حين ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن “الانفصاليين في جنوب اليمن (المجلس الانتقالي الجنوبي) أعلنوا عن سيطرتهم على القصر الرئاسي في عدن”، بعدما كانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن وزارة خارجية حكومة هادي قولها إن “الانفصاليين أنفسهم انقلبوا على الحكومة المعترف بها دولياً في عدن”.
وأضافت المصادر أن أفراد معسكر بدر التابع لحكومة هادي في مديرية خور مكسر انسحبوا بعد هجوم كبير شنه مسلحو المجلس، كما انسحبت قوات “اللواء الثالث حماية رئاسية” التابع لهادي أيضاً من معسكرها في جبل حديد في عدن.
وأعلن قائد قوات الأمن الخاصة في قوات هادي فضل باعش عن انضمامه وقواته إلى القوات التابعة للمجلس الموالي للإمارات في عدن، وفق موقع “الميادين” الإلكتروني.
وفي مقطع فيديو بثّه نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس هاني بن بريك ظهر باعش وسط عدد من جنوده وقال إن “قوات الأمن الخاصة ستظل تعمل برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي”.
وفي السياق نفسه، أعربت دولة الإمارات عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري فى عدن داعية إلى التهدئة وعدم التصعيد.
وأكد وزير الخارجية الاماراتية عبد الله بن زايد آل نهيان “ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة” من وصفهم بـ “المليشيا الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها”، ودعا ابن زايد “إلى حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن قلقه العميق بشأن الاشتباكات العنيفة في عدن ودعا جميع الأطراف إلى وقف العمليات القتالية، مؤكداً، في بيان، أن “الصراع في اليمن لا يمكن حله إلاّ عبر حل سياسي”.
بدورها، حذرت “مجموعة الأزمات الدولية” من “حرب أهلية طاحنة في جنوب اليمن من شأنها أن تجعل تحقيق تسوية سياسية وطنية أمراً صعباً”.