الإدارةُ الذاتيّةُ تُلغي مصدّقاتِ التأجيلِ مع إعلانِ واشنطن تشكيلَ فصيلِ حرسِ الحدود
وكالة أنباء آسيا ،
جميل محمد:
تزامنَ إعلانُ واشنطن تأسيسَ قوّةٍ لحمايةِ الحدودِ شمالَ سوريّة قوامها 30 ألف عنصرٍ مع إجراءاتٍ للإدارةِ الذاتيّة “الكرديّة” لإلغاءِ الاستثناءاتِ الخاصّةِ بقانونِ ما يسمّى “واجبُ الدفاعِ الذاتيّ” ليشملَ فئاتٍ أُخرى.
وعَلِمَت وكالةُ آسيا أنَّ وحداتِ حمايةَ الشعبِ “الكرديّة” ألغت طلباتِ ﺍﻟﺘﺄﺟيلِ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏِ ﻓﻲ مناطقِ سيطرتِها ولا سيّما العاملين في الدوائرِ الحكوميّةِ من مواليد 1986 وما فوق، وشَمِلَ القرارُ طلّاب الدراساتِ العليا المؤجّلينَ دراسيّاً عند دوائرِ التجنيدِ التابعةِ لهم .
وفي السياقِ ذاته قالَ مصدرٌ كرديٌّ “إنَّ دوائرَ التجنيدِ التابعةِ للإدارةِ الذاتيّةِ مَنحت مُهلةً للمشمولينَ بالقرارِ لغاية منتصفِ نيسان القادمِ للالتحاقِ طَواعيةً بمراكزِ الدفاعِ الذاتيّ بعد أنْ احتجزت بطاقاتهم العائليّةَ والشخصيّةَ؛ لضمانِ التحاقِهِم بعدَ انقضاءِ المُهلَة” .
وقالت مصادرُ مطّلعةٌ لمراسلِ آسيا “إنَّ الوحداتِ الكرديّةَ سَعت خلالَ الفترةِ الماضيةِ إلى اتّخاذِ إجراءاتٍ عديدةٍ لإعطاءِ قوّاتِ “قسد” صبغةَ الجيشِ النظاميّ نزولاً عندَ رغبةِ واشنطن بإنشاءِ الأكاديميّةِ العسكريّة وتوزيعِ الرُّتبِ العسكريّة وضمّ عددٍ كبيرٍ من كوادر حزب الاتّحادِ الديمقراطيّ إلى هذه الأكاديميّة”.
وتوقّعَ المصدرُ قيامَ قوّات “قسد” خلالَ الأيّامِ القادمةِ بحملةِ اعتقالاتٍ لجمعِ العددِ المطلوبِ لحمايةِ الحدود، الأمرُ الذي سيؤدّي إلى ردودِ فعلٍ شعبيّةٍ ضدّ الاعتقالاتِ لا سيّما في التجمعاتِ ذات المكوّن العربيّ كما حدثَ سابقاً في مناطق متفرّقةٍ من ريفِ الحسكة، وقد تدفعُ الشباب إلى الهجرةِ والفرارِ من المنطقةِ كما حدثَ في بدايةِ تطبيقِ قانونِ ما يسمّى واجبُ الدفاعِ الذاتيّ منتصف عام 2014 .
واعتبر مصدرٌ رسميٌّ في الحسكةِ في حديثهِ لـ”آسيا” إعلانَ واشنطن تشكيلَ جيشٍ وقوّاتِ حمايةٍ حدوديّةٍ بأعدادٍ كبيرةٍ إعلاناً وهميّاً، والأرقامُ خياليّةٌ غير موجودةٍ، وهي تدفعُ قوّات سوريّةَ الديمقراطيّة والوحداتِ الكرديّة لمضاعفةِ أعدادِ القوّاتِ في المنطقةِ من خلالِ الاعتقالاتِ بحقِّ الشبابِ ومحاولةِ استمالةِ العشائر العربيّة ولا سيّما في أريافِ الحسكةِ وديرِ الزور والرقّة ومحاولة إقناعِهم إرسال أبنائِهم إلى هذهِ الفصائل وإغرائِهم برواتبَ عالية.
وعلّقَ قياديٌّ كرديٌّ على إعلانِ واشنطن تشكيلَ حرس الحدودِ أنّه لا يتعدّى موضوع إعادة الهيكلةِ لقوّاتِ سوريّة الديمقراطيّة الموجودةِ على أرضِ الواقعِ لإضفاءِ صبغة الجيشِ النظاميّ عليها .