“الأنباء”: هل تكون حكومة بمَنْ حضر الثلاثاء؟
بانتظار ثلاثاء الحسم الحكومي تواصلت أمس الاتصالات على خط الرابية، حيث يضع العماد ميشال عون سدادة رفض المداورة الوزارية في عنق زجاجة تشكيل الحكومة تمسكا بوزارة الطاقة والنفط وبوزيرها «الصهر المعطل» جبران باسيل، وسط توقف الرئيس نبيه بري عن محاولات «تدوير الزوايا» وامتناع حزب الله عن ممارسة أي ضغط على الحليف المتطلب، ما يؤكد أن «القطبة المخفية» في عروة «جنيف 2» المنعقد بمعزل عن المشاركة الإيرانية.
مصادر بعبدا والمصيطبة بدأت تلمح الى أنها باتت حلا من التزاماتها تجاه فريق 8 آذار، بعدما استنكف هذا الفريق عن التجاوب مع المبادرات التوفيقية.
وان الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام لن يجدا المزيد من الوقت الحكومي لمماطلة أطول وتسويف أكثر، وانهما في الطريق الى حسم خيارهما في موعد أقصاه يوم غد الثلاثاء، لتشكيل حكومة حيادية من شخصيات سياسية غير ملتزمة بتيارات وأحزاب، أو حكومة سياسية جامعة بمن حضر.
ويقول مصدر متابع لعملية التشكيل الحكومي لصحيفة «الأنباء» الكويتية انه لا يجد مبررا بعد، لزيادة الأخذ والرد فالمواقف محسومة، والخلفيات واضحة، وكما انعقد مؤتمر جنيف الثاني دون تردد رغم استبعاد إيران، يمكن تركيب حكومة لبنانية «بمن حضر» بتشكيلة متوازنة من كل الطوائف، وليس بالضرورة من كل الأحزاب والتيارات، لتصرف الأعمال بموجب مرسوم تأليفها وتبقى ثقة مجلس النواب، رهن التطورات السياسية والاعتبارات الدستورية.
ويضيف المصدر لـ«الأنباء» أن أبواب الحكومة مفتوحة منذ عشرة أشهر، وقد شُرِّعت على المصراعين أخيرا بعد إسقاط الرئيس سعد الحريري للحظر على مشاركة حزب الله، وباتت البينة على من استثنى نفسه، لأن استثناء أي فريق، لا يوازي من حيث خطورته السياسية والوطنية، إبقاء رئاسة الجمهورية في مهب الفراغ الدستوري والمصالح الإقليمية.