الأنباء: روحاني أبلغ بري عزمه التواصل مع السعودية في غضون أسبوع
أطلق الاتفاق الدولي ـ الايراني حراكا ديبلوماسيا عربيا ـ ايرانيا مستلحقا بتحرك تركي في اتجاه طهران، تليه انطلاقة ايرانية قريبة باتجاه المملكة العربية السعودية والدول الخليجية وبالذات الكويت وسلطنة عمان على ما اعلن وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف.
وتصب هذه التحركات في نطاق استكمال التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف 2 في ضوء موافقة النظام السوري والمعارضة بمعزل عن التباينات المستمرة حول عناصر اساسية كثيرة اهمها مصير الرئيس الاسد.
وقد يبدو لبنان خارج هذا الحراك مع التزام القوى السياسية بقاعدة الترقب والانتظار ريثما تنجلي صورة المواقف الاقليمية.
فهنا باتت «كل عنزة معلقة بكرعوبها» كما تقول الامثال الشعبية، وباستثناء رئاسة الجمهورية التي تتحرك بتوازن، وكمن يمشي في حقل الغام، الكل يرصد الافق الخارجي والاقليمي او الدولي، ليختار طريقه الداخلي وليس من مبادر ولا صاحب خيار، ولئن حاول البعض التمظهر بذلك.
ولكن ثمة استثناء غير محسوم، ويتمثل بمتابعة تحركات الرئيس نبيه بري الذي عاد امس من طهران مسبوقا بمعلومات عن عزمه زيارة الرياض ايضا في اطار مسعى متواضع بين العاصمتين.
بيد ان رئيس مجلس النواب نفى في بيروت ان يكون مكلفا او انه تكلف شخصيا بأي مهمة، مع تأكيد استعداده لإطلاق وساطة تطلب منه، تأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان.
بري وصف زيارته لطهران بالناجحة، وقال ان القيادة الايرانية تتصف في سياساتها بنهج الحكمة، وهي تعرف ماذا تريد، وما يصب في مصلحة شعبها وبلدان المنطقة، وردا على سؤال حول ما دار بينه وبين الامام خامنئي والرئيس حسن روحاني، اكتفى بري بابتسامة، ثم اضاف قائلا: كل شيء في اوانه.
إلا ان مصادر نيابية مواكبة وصفت الزيارة بأنها فائقة الاهمية وواعدة اقليميا، ونقلت لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان الرئيس روحاني ابلغ الرئيس بري عزمه متابعة سياسته الانفتاحية، والتي لا يمكن ان تتوقف عند حدود الملف النووي، وانه بصدد التواصل مع المملكة العربية السعودية في غضون اسبوع.
وتتقاطع هذه المعلومات مع حديث وزير خارجية ايران عن زيارة قريبة الى السعودية والكويت وسلطنة عمان.
وعن الموقف الايراني من الحالة اللبنانية حيث لا حكومة ولا مؤسسات والتشنج يلف مختلف القوى والاوساط، قالت المصادر لـ«الأنباء» أن الرئيس بري لمس من الرئيس روحاني العزم على التقدم بمبادرة من اجل اراحة الاجواء اللبنانية المضطربة، وقد تبلغت الاوساط السياسية الرسمية وغير الرسمية هذه الاجواء بعضها بارتياح وبعضها بقلق، والبعض الثاني من صميم 8 آذار وسبق له ان تحدث عن تخلي حلفاء 14 آذار عنهم، ليصل الى القول ان حلفاء 8 آذار لن يخذلوهم، بحيث بدا وكأن السيد حسن نصرالله والنائب سليمان فرنجية اللذين تناولا هذه النقطة في مناسبتين مختلفتين يتوجسان من امكانية ان يلحق بهما ما يعيران به غيرهما.