الأمن الصحي مهدداً… صيدليات لبنان تفتقد 90%من الأدوية
وكالة أنباء آسيا-
شيماء أحمد:
بدأت صيدليات لبنان تعاني من فراغ رفوفها للكثير من الأدوية التي لم توفر للصيدليات من فترة طويلة، دون أمل في حل الأزمة قريبا.
من جانبه؛ أكد نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة أن “كمية الادوية التي تستلمها الصيدليات بعد 2019 هي أقل بـ50 بالمئة من السابق”. وأضاف في تصريحات صحفية: “نحن غير مسؤولين عن تدهور سعر الصرف ولا الصيدلي والمطلوب العمل مع القطاعات المنتجة”.
مؤكدا على أن هناك “تواصل مع المعنيين وسنستمر بتسليم الأدوية الأسبوع المقبل بعد انتهاء العطلة على سعر الصرف الذي تحدده الوزارة”. واوضح ان هناك ” شحاً بالأدوية المزمنة وهي لا تلبي حاجة اللبنانيين والمبلغ المتوفر للدعم لا يكفي”.
من جهته، قال نقيب الصيادلة جو سلوم في تصريحات صحفية: “نعاني من عدم تسليم الأدوية للصيدليات التي هي شبه فارغة من الدواء”. مضيفاً: “صرختنا هي تحذيرية لتوفير الدواء للمريض وهدفنا تأمين الدواء للمواطنين ولتكن التسعيرة بشكل عادل وبشكل يواكب التطورات اليومية”. مؤكدا على أن الصيدلي على تماس مع المريض ولكنه لا يستطيع أن يستحصل على دواء لصيدليته”.
فيما أكد مصدر مطلع لوكالة أنباء آسيا على أن الوضع بالصيدليات بائسا، حيث أن الكثير من الأدوية مفقودة، فيما تظهر الصيدليات ورفوفها فارغة، فهناك الكثير من أنواع الأدوية تصل إلى نسبة 90 % غير متوفرة بالصيدليات.
من جهتها أعلنت لجنة أصحاب الصيدليات عن استيائها في بيان، “سياسة التطنيش التي تتبعها وزارة الصحة في تعاطيها مع مسألة ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية، والذي انعكس سلبا على سوق الدواء وجعل معظم المستوردين يمتنعون عن تسليم الادوية للصيدليات منذ ايام، وخصوصا ادوية الامراض المزمنة والطارئة، مما يشكل تهديدا للأمن الصحي في البلاد وهو أدى بطبيعة الحال الى نفاد معظم مخزون الصيدليات من الدواء”.
وتابعت في بيانها: “إزاء هذا الواقع المزري الذي وصلنا إليه، نعيد تذكير معالي وزير الصحة باننا التزمنا تخفيض الأسعار تباعا في الفترة الماضية والتي انخفض فيها سعر صرف الدولار من ال33000الى 20650 رغم الخسائر التي لحقت بالصيدليات، فتأمين الدواء بالسعر الرسمي الصادر عن وزارة الصحة هو بنظرنا فوق اعتبارات الربح والخسارة، مع العلم ان معالي الوزير كان يصدر مؤشرا بتخفيض الأسعار فور انخفاضها حتى لو لم يتعد الإنخفاض 2%”.
أضافت: “أما اليوم فلم يصدر أي شيء من الوزارة رغم أن الإرتفاع فاق ال20% عن آخر مؤشر صدر على سعر 20.650 وهو ما جعل معظم مستوردي الأدوية يحجمون عن التسليم بانتظار صدور مؤشر يحاكي واقع السوق. ومن هذا المنطلق ترى لجنة أصحاب الصيدليات أننا غير قادرين على الإستمرار في ظل هذه الظروف واننا سوف نضطر آسفين للتوقف القسري عن العمل في حال استمرار الوضع على ما هو عليه في ظل عدم تسلمنا للأدوية من الشركات الموردة علما ان تحركنا سيكون بالتنسيق وبإشراف نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم”.
واختتمت اللجنة بيانها بدعوة وزير الصحة الدكتور فراس الابيض إلى “تصحيح الوضع عاجلا حتى نستطيع أن نستمر برسالتنا وتأمين الأدوية والعلاجات لمحتاجيها”.