الأمم المتحدة تدعو إلى مراجعة العقوبات على أنها حصار أمريكي ضد كوبا
دعا منسق المساعدة الطارئة للأمم المتحدة، مارك لوكوك، إلى مراجعة الإجراءات القسرية الانفرادية المفروضة على الدول، مثل الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.
وردا على سؤال أرسلته وكالة انباء أمريكا اللاتينية (برنسا لاتينا) عبر البريد الإلكتروني، قال مسؤول الأمم المتحدة في اجتماع افتراضي إن على جميع الدول أن تساعد بعضها البعض وسط جائحة كوفيد-19، مضيفا ان الأمم المتحدة ترى أنه من الضروري التأكد من عدم وجود عقوبات يترتب عليها عواقب غير مقصودة ينتهي بها الأمر إلى إعاقة أو زيادة صعوبة مواجهة هذا الوباء العالمي.
وقال “لذا نأمل أن تراجع جميع الدول الإجراءات التي فرضتها”.
كما اعترف منسق مساعدات الطوارئ التابع للأمم المتحدة بالعمل الذي قام به المهنيون الصحيون الكوبيون في العديد من البلدان حول العالم ووصفه بأنه مثال للتضامن العالمي.
وقبل ذلك بأيام قليلة، سلطت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، الضوء على الدعم القيم الذي قدمته كوبا في مكافحة الوباء.
وخلال إحاطة إعلامية افتراضية قدمها تحالف الدول الجزرية الصغيرة النامية، أثناء استعراض آثار الفيروس الجديد والإجراءات العالمية لمكافحته، شددت على مساهمة تضامن كوبا وفرقتها الطبية التي تنضم إلى الجهود العالمية لمكافحة الأزمة الصحية الحالية وحماية إنجازات الأمم المتحدة ودولها الأعضاء.
ووفقا لأمينة محمد، فإن هذا الوباء يفرض تحديات اجتماعية واقتصادية وصحية خاصة على الدول الجزرية الصغيرة النامية، وبالتالي فإن التعبير عن التضامن والتعاون أمر ملح.
وحاليا، يتواجد الفريق الطبي الدولي الكوبي “هنري ريف” في 22 دولة حول العالم، حيث يكافح ما يقرب من 1500 مهني صحي من الجزيرة الكاريبية لإنهاء هذا الوباء.
ومنذ أن بدأ المرض ينتشر في جميع أنحاء العالم، طلبت سلطات الأمم المتحدة والكيانات الدولية الأخرى رفع العقوبات والإجراءات القسرية من جانب واحد ضد دول مثل كوبا وفنزويلا وسوريا وإيران.
ولكن الولايات المتحدة، بعيدًا عن تخفيف القيود، قامت واشنطن في تعزيز الحصار على كوبا من خلال منع وصول الأدوية والمعدات وغيرها من الموارد اللازمة لمواجهة جائحة كوفيد-19، كما نددت بذلك حكومة الجزيرة الكاريبية وروسيا والصين، من بين دول أخرى.