الأمم المتحدة تحمل حماس والسلطة الفلسطينية مسؤولية تعطل إعمار غزة!
عزا مبعوث الأمم المتحدة إلى فلسطين الخميس 29 يناير/كانون الثاني تعطل إعادة إعمار غزة إلى عدم التعاون بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس في القطاع ما أثار مشاعر “القلق” لدى المانحين.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط ومبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية إلى فلسطين روبرت سيري لـ”رويترز” “نحتاج حكومة… قادرة على تحمل المسؤولية.”
وأضاف سيري أنه من الضروري وجود إدارة مستقرة وفعالة في قطاع غزة حتى تثق الدول المانحة بأن أموالها ستستخدم بشكل جيد. وقال إن المانحين من جانبهم لم يقدموا سوى القليل جدا من التمويل.
وقال “لدينا آلية ناجحة لكن كل ما سوى ذلك غير موجود تقريبا وهذا يؤثر على قرارات المانحين، لكنني لا أعفي المانحين من مسؤولياتهم. مسألة عدم توفر سوى القليل من المال فضيحة.”
وعلق سيري على مسألة سحبه لمراقبي الأمم المتحدة من قطاع غزة، قائلا إن ذلك مؤقت، لكنه أضاف أن الوضع في غزة لن يتحسن الا اذا حلت السلطة الفلسطينية وحركة حماس خلافاتهما. مؤكدا على أن الحاجة الى جهاز للموظفين الحكوميين أصبحت ملحة، وبدونها… “سنظل نناقش قضية غزة فترة طويلة وبطريقة سلبية جدا”.
ومطلع الشهر صرح رئيس الوزراء الفلسطيني أن حكومة التوافق الفلسطينية لن تتمكن من الإشراف على إعادة إعمار غزة من دون حكم إداري وأمني كامل على القطاع، مشيرا إلى أن ذلك تمنعه حماس في الوقت الحالي.
من جانبها حمّلت حركة حماس الثلاثاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس “جزءا كبيرا من المسؤولية” حول تعطل وصول المساعدات وأموال الإعمار إلى مستحقيها.
ولم تحصل غزة على قدر يذكر من مبلغ 5.4 مليار دولار لإعادة الإعمار تعهد به المانحون الدوليون في مؤتمر عقد بالقاهرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما لا يزال آلاف الفلسطينيين يقيمون في خيام قرب منازلهم المهدمة.