الأسعار في سوريا لم تنخفض رغم تحسن قيمة الليرة
وكالة أنباء آسيا-
رزان الحاج:
شهد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية، تحسنا بشكل ملحوظ خلال الايام الماضية، حيث سجلت أسواق دمشق وحلب، 5500 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد، بينما بلغت ذروة انهيارها أواخر العام الفائت، 7200 ليرة سورية، في حين لا تزال أسعار المواد الغذائية مرتفعة غير آبهة بتحسن قيمة الليرة السورية.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع عجز حكومي في اتخاذ أي إجراءات اقتصادية فعلية تخفف الضغط عن كاهل المواطنين، في حين أصبح السوري من أفقر شعوب الأرض وأكثرهم تعاسة.
ويبرر البائعون عدم خفضهم للأسعار بأنهم اشتروا منتجاتهم حين كانت الليرة بأدنى قيمة لها ، حتى لا يتعرضون للخسارة ، وهذا ما لا يتقبله المواطنون مؤكدين انها حجج من الباعة لزيادة ارباحهم على حساب المواطنين ، لانها تتكرر في كل مرة تخسر فيها الليرة السورية من قيمتها.
وتحتاج الأسرة الصغيرة لنحو مليون ونصف ليرة سورية للعيش بأبسط الاحتياجات.
وبالتوازي مع انهيار قيمة الليرة السورية، تتصاعد أزمة المحروقات بشكل كبير، وبلغ سعر ليتر المازوت في العاصمة دمشق وحلب بـ 13 ألف ليرة سورية، أي أن العائلة تحتاج 5 ليترات للتدفئة يوميا بقيمة 65 ألف ليرة سورية ما يعادل نصف راتب شهري لموظف حكومي.
بينما يباع ليتر المازوت في المناطق القريبة من لبنان كحمص وطرطوس بـ10 آلاف ليرة سورية.
ويتراوح سعر ليتر البنزين ما بين 14 -21 ألف ليرة سورية، حيث يختلف سعره من مدينة إلى أخرى.
وبلغ سعر إسطوانة الغاز 250 ألف ليرة، في العاصمة السورية دمشق، نتيجة عدم قدرة الحكومة تأمين المحروقات وسد العجز الكبير الحاصل وإنهاء أزمة المحروقات التي باتت الهم الأبرز للمواطنين.
ووصف الأهالي سوق مواد التدفئة الحالي بالبورصة، وذلك مع كثرة الطلب على الشراء مما جعل التجار يتحكمون بالأسعار التي ارتفعت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة خلال الشهرين الماضيين.
إلى ذلك يشير خبراء اقتصاديون أن وسائل ومستلزمات التدفئة ستكون على رأس المواد التي ستشهد ارتفاعاً كبيراً في الفترة المقبلة، وذلك لارتفاع معدلات التضخم خلال موسم البرد والشتاء، حسب التوقعات والمؤشرات الاقتصادية.