الأسد باقٍ في المشهد السياسي الاقليمي وستضطر أمريكا للتعاطي مع هذه الحقيقة
تجمع تقارير دبلوماسية عربية وأوروبية، على أن كل من “صلى” طوال العامين ونصف الماضية من اجل اختفاء الرئيس السوري بشار الاسد من المشهد السياسي الاقليمي، عليه أن يدرك بأن هذه الامنية لن تتحقق وأن الاسد سيبقى في المشهد الاقليمي ولن يختفي عن المرحلة الانتقالية في سوريا كما سيخوض الانتحابات الرئاسية المقبلة .
وتقول التقارير التي حصلت صحيفة المنار على فقرات منها ، أن لا اقصاء لاحد عن اللعبة السياسية الانتقالية في سوريا. حيث أكدت روسيا لأمريكا أن الشعب السوري هو من عليه أن يختار قيادته وليس من المعقول ان يقوم الغرب بترشيح مرشحيه لخوض الانتخابات ليكونوا وحيدين في معركة “صندوق الاقتراع” لأن هذه ليست انتخابات وانما تنصيب تحت غطاء ديمقراطي هش.
وتضيف التقارير أن واشنطن ستضطر الى التعامل مع النظام السوري برئاسة بشار الاسد الذي كان يوصف بغير الشرعي، بهدف انجاح “اتفاق الكيماوي”، وصحيح ان موسكو ستكون في الصورة لكن هذا الاتفاق فيه طرف سوري رسمي يمثله بشار الاسد ولا يمكن لاحد ان ينكر ذلك. فمؤسسات الدولة السورية الدبلوماسية والعسكرية وحتى الخدماتية ما زالت تعمل وتقوم بمهامها ولم تنهار كما كان البعض يأمل بذلك.
وتنقل التقارير عن دبلوماسي عربي قوله انه التقى في اكثر من مناسبة مع دبلوماسيين من السعودية ودول خليجية واكد لهم أن بلادهم ترتكب أخطاء قاتلة ستعود بالمآسي عليهم، وأنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة التي تتخلى عن حلفائها بسهولة ، فلا حليف في الشرق الاوسط للولايات المتحدة سوى اسرائيل وعليهم أن يدركوا ذلك.
المصدر: صحيفة المنار الصادرة في فلسطين عام 1948