الأسد: السعودية هي مصدر إيديولوجيا «داعش»
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن «مصدر إيديولوجيا «داعش» وغيره من التنظيمات المرتبطة بـ«القاعدة» هو الوهابيون الذين تدعمهم العائلة المالكة السعودية»، مشيراً إلى «أن المجتمع في تلك المملكة أكثر ميلاً لـ«داعش» ولقبول إيديولوجيته».
وفي مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، اليوم، صرح الأسد أن «دمشق تتلقى معلومات قبل الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي ضد تنظيم «داعش» على أراضيها»، نافياً أن يكون هناك أي تنسيق مسبق.
كذلك، لفت الرئيس السوري في المقابلة التي أوردت وكالة «سانا» السورية نصها بالعربية إلى أن «أطراف ثالثة تقوم أحياناً بنقل الرسائل العامة»، مؤكداً أنه «ليس هناك حوار، هناك معلومات لكن ليس هناك حوار».
من ناحية أخرى، اعتبر أن الأميركيين «داسوا بسهولة على القانون الدولي في ما يتعلق بسيادتنا ولذلك فإنهم لا يتحدثون إلينا ولا نتحدث إليهم».
ورفض الأسد جهود الولايات المتحدة لتدريب وتسليح مسلحي المعارضة «المعتدلة» لمواجهة تنظيم «داعش» على الأرض في سوريا، قائلاً إن هذا «حلم كاذب». كما أكد أن لا وجود لمعتدلين، وإنما متطرفون فقط من التنظيم الإرهابي وجماعة «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وقد نفى الأسد كذلك استخدام القوات الحكومية الكلور كسلاح، بالرغم من أن محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يدعمون مزاعم شهود ونشطاء معارضين بأن 13 شخصاً على الأقل قتلوا في سلسلة من هجمات بطائرات مروحية على ثلاث قرى خاضعة لسيطرة المعارضة العام الماضي.
ودافع الرئيس السوري عن حصار المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في أنحاء سوريا، وهو ما يقول نشطاء إنه أدى إلى تجويع المدنيين في هذه المناطق.
وقال: «هذا غير صحيح، لسبب واحد: لأن في هذه المناطق التي سيطر عليها المتمردون، فر المدنيون وجاءوا إلى مناطقنا»، مضيفاً: «لذا فمعظم المناطق التي نطوّقها ونهاجمها، مليئة بالمسلحين فقط».
وبشأن «التحالف الدولي» ضد «داعش»، استبعد أن تنضم بلاده إلى صفوفه.
ورداً على سؤال عما إذا كان يريد الانضمام إلى حملة «الائتلاف» ضد التنظيم، قال: «لا نرغب بذلك لسبب بسيط هو أننا لا نستطيع أن نكون في تحالف مع بلد يدعم الإرهاب»، مؤكداً أن «معظم دول الائتلاف تدعم الإرهاب».