الأبعاد الاستراتيجية لعملية الجيش السوري في الجبهة الجنوبية
قناة الميادين:
عملية عسكرية لإنهاء الحزامين الأمنيين، الإسرائيلي في ريف القنيطرة والجولان، والأردني شرق درعا …الجيش السوري أطلقها قبل يومين في الجبهة الجنوبية في المثلث بين ريف دمشق ودرعا والقنيطرة …يحاول الجيش استعادة التلال الاستراتيجية في المنطقة والتي سيطرت عليها النصرة والمجموعات التكفيرية الاخرى وتغطية مباشرة من اسرائيل.
ميدانيا كثف الجيش السوري من ضرباته المدفعية وتمكن من السيطرة على قرية الدناحي غرب تل مرعي قرب ريف درعا بعدما كان قد سيطر على التل الاستراتيجي منذ يومين واحرز تقدما من الجهة الجنوبية، وصولا الى أطراف دير العدس حيث تدور المعارك.
الجيش تحرك من دير العدس باتجاه كفر شمس وتمكن من السيطرة على بعض التلال الاستراتيجية القريبة من تلك المنطقة وخاصة تل مرعي.. ما سيمكن الجيش من الوصول الى مدينة انخل وبلدة جاسم اللتين تعدان من اهم المقار التي يتمركز فيها المسلحون..اضافة الى اقتراب الجيش من تل الحارة الذي يعد نقطة استراتيجية مهمة.
الجيش السوري يضع الجبهة الجنوبية في سلم اولوياته لما لها من ابعاد استراتيجية مهمة، أولها قطع طرق امداد المسلحين الذين يتحركون بأوامر مباشرة تصدرها غرفة
عمليات عمان التي تديرها المخابرات الفرنسية البريطانية والسعودية والاسرائيلية. ثانيها انهاك جبهة النصرة وشلها في درعا والقنيطرة. اما ثالثها فالتضييق على التعاون الوثيق بين المسلحين والجيش الاسرائيلي واستخباراته العسكرية، وافشال المخطط الاسرائيلي باقامة حزام امني في الجولان وصولا الى شبعا في لبنان على شاكلة الحزام الامني الذي اقامه في جنوب لبنان ابان الحرب الاهلية.