اغلاق كامل للمسجد الاقصى أمام المصلين والسماح للمتطرفين باقتحامه
اقتحمت عناصر القوات الخاصة الاسرائيلية صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، وانتشرت في ساحاته بكثافة، في حين تمنع كافة المواطنين الفلسطينيين من الدخول اليه لتأمين اقتحامات المستوطنين اليهود له عشية مايسمى ب “عيد العرش”.
وأفاد شهود عيان بأن عناصر من الوحدات الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى ، من باب المغاربة والسلسلة، وانتشرت في باحاته بالكامل، وحاصرت طلبة مصاطب العلم، وشددت من تواجدها على بوابات المسجد القبلي.
وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان شرطة الاحتلال تمنع دخول كافة المواطنين الى المسجد الأقصى (الرجال والنسوة والأطفال) من كافة الأعمار، كما منعت طلبة مدارس الأقصى الشرعية من الوصول الى مقاعدهم الدراسية داخل الأقصى وعددهم يزيد عن 500 طالب في المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية. واقتحمت مجموعة من المتطرفين ساحات المسجد الأقصى، من باب المغاربة، فتصدى لهم العشرات من المعتكفين بالتكبير والقوا الحجارة عليهم، فقامت قوات الاحتلال بملاحقتهم وحاصرتهم بالمسجد القبلي واغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية، وباشرت برش غاز الفلفل باتجاههم، مما أدى الى اصابتهم بحالات اختناق. كما صادرت القوات الخاصة الاسرائيلية مفاتيح عيادة المسجد الأٌقصى، الملاصقة للمسجد القبلي، ومنعت قوات الاحتلال عددا من حراس الأقصى من التواجد في ساحة المسجد القبلي.
وتسود حالة من التوتر بسبب التواجد الإسرائيلي المكثف في ساحات المسجد الاقصى. وعلى بوابات الأقصى الخارجية يعتصم المئات من المواطنين احتجاجا على عدم دخولهم الأقصى، ويرددون التكبيرات، فيما تم الاعتداء على النسوة المتواجدات عند باب حطة بالضرب بالهراوات، وتم اعتقال احد الطلبة أثناء محاولته الدخول الى مدرسته بالأقصى.
ويعتبر منع كافة المسلمين من دخول المسجد الأقصى اليوم ترجمة واضحة لما دعت اليه جماعات يهودية ونواب في اليمين الإسرائيلي المتطرف خلال جلسة للجنة الداخلية بالكنيست قبل يومين، بمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى في الأيام المقبلة التي تصادف الاحتفالات “بعيد العرش”، والسماح لليهود فقط بالصعود إلى ما يسمونه جبل الهيكل، كما دعت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست النائبة عن حزب “الليكود” ميري ريجب الى فرض تقسيم زماني للمسجد الاقصى ما بين المسلمين واليهود على غرار الاسلوب في الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل.