اغتيال ابن عمة نضال المغير يوتّر عين الحلوة… ترجيح فرضية قتله لمنعه من تسريب معلومات
توتر الوضع الامني في مخيم عين الحلوة صباح اليوم، اثر اقدام مجهولَين على اغتيال عبدالله سرية في سوق الخضار في المخيم باطلاق النار عليه، فاردياه على الفور وتم نقله الى مستشفى النداء الانساني في المخيم، وتبين انه ابن عمة الانتحاري الفلسطيني نضال المغير الذي فجر نفسه في بئر حسن منذ أيام، والاخير كان يزوره بين الآونة الأخرى. ورجّحت مصادر أمنية ان يكون قُتل لمنعه من تسريب اي معلومة عن المغيّر، الذي أفيد ان والده مقرّب من “حزب الله”.
وقالت مصادر فلسطينية لـ”المركزية” ان مقنعَين اطلقا النار على الفلسطيني سرية فاصاباه بطلق في رأسه، ولاذا بالفرار الى حي الطوارئ، حيث المعقل الاساسي لجند الشام وفتح الاسلام والمطلوبين للقضاء اللبناني، مشيرة الى ان اعقب ذلك انتشار للقوة الامنية الفلسطينية، وسرعان ما اقفلت المحلات التجارية تخوفا من تصعيد جديد.
وساد الخوف والقلق المخيم بعد الحادثة، التي تُعتبر الرابعة من حيث عمليات اغتيال وقتل في المخيم، من دون معرفة الجهة التي تقف وراء التوتير لزج المخيم في فتنة فلسطينية – فلسطينية او في فتنة فلسطينية – لبنانية، على حد تعبير المصادر، التي رأت ان العين الاقليمية شاخصة الى عين الحلوة التي ما ان تنجو من فتنة حتى تقع في اخرى، محمّلة حركة “فتح” المسؤولية الكاملة لانها لا تعطي الوضع الامني الاهتمام الكافي.
واشارت المصادر الى ان التوتر الامني امتد صباحا الى مخيم المية ومية حيث احرق مجهولون سيارتين تعود الاولى للفتحاوي احمد كعوش والثانية لسائق سيارة اجرة من ال سلوم، معتبرة انها محاولات متواصلة لادخال المخيمات في اتون الفتنة والصراع الفلسطيني – الفلسطيني، وان ليس هناك اي رادع يمنع هؤلاء الذين يحاولون بين الفينة والاخرى تفجير الاوضاع في المخيمات، واتهامها بانها بؤرة للارهاب والارهابيين، وتسليط الانظار عليها من هذا المنظار الامني، وهذا امر خطير لان الفصائل الفلسطينية الاسلامية والوطنية تركز على ابعاد الكأس السورية المرة عن المخيمات، وان ما جرى مؤخرا من فورة شباب تطالب بالهجرة الى اوروبا ليست بريئة انما مشبوهة وتقف وراءها اجهزة مخابرات اقليمية ومحلية وفلسطينية لاثبات ان منظمة التحرير الفلسطينية عاجزة عن تلبية اماني وتطلعات الشعب الفلسطيني في لبنان.
وسارع مصدر فتحاوي في مخيم عين الحلوة عبر “المركزية”، الى اتهام “جند الشام” و”فتح الاسلام” بالوقوف وراء اغتيال عبدالله سرية، كما اغتالوا غيره من قبل، في اطار خلافات بينهم اولا، وهم ايضا محشورون بعد توقيف الجيش الارهابي نعيم عباس، مؤكدة ان تلك الجماعات التي تعمل بأجندة خارجية غير فلسطينية همها الاول توتير الاوضاع في المخيمات، وجرها الى الصراع والفتنة للتغطية على اعمال مشبوهة تنفذها جماعات مشبوهة وهي محل مراقبة ورصد ومتابعة من قبل فتح والجيش اللبناني.
الى ذلك، ادى الوضع المتوتر في مخيم عين الحلوة الى اقفال المدارس والمحلات التجارية، فيما نفذ اقرباء القتيل سرية وهو فتحاوي سابق، احتجاجا قطعوا خلاله الطريق في السوق الفوقاني في المخيم. وترافق ذلك مع اطلاق نار في الهواء مطالبين بكشف هوية قتلة ابنهم، مهددين بقطع كافة الطرقات في المخيم وشل الحركة فيه محملين القوة الامنية وفتح مسؤولية الاغتيالات المتواصلة في المخيم لانها غير قادرة على وضع حد للقتلة.