اعتقال "أمير داعش" في عين الحلوة بعملية أمنية للجيش اللبناني
وعلمت الميادين نت أن امير داعش الذي أوقفته مخابرات الجيش اللبناني في عملية نوعية داخل حي الطوارىء بالمخيم كان خطط لتفجيرات واعتداءات على الجيش اللبناني، عدا عن استهداف مراكز سياحية.
وبحسب معلومات الميادين نت فإن ياسين يُعرف أيضاً بعماد عقل، وورد اسمه في خلية لداعش كان الأمن العام اللبناني القى القبض على بعض أفرادها في 20 كانون الثاني / يناير الفائت. وكانت الخلية على اتصال مع احد مشغليها في جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية، وكذلك مع ياسين الذي اتخذ أكثر من لقب للتمويه، ومنها أبو طارق وأبو اسحق وأبو بكر وأبو هشام. وكشفت التحقيقات الأولية مع ياسين أن الأوامر التي تلقاها من الرقة كانت تقضي بتجنيد أكبر عدد من الإرهابيين، ومن ثم استهداف شخصيات أمنية فلسطينية داخل المخيم وخارجه ومن بينها الشيخ ماهر حمود. عدا عن مهاجمة حواجز الجيش اللبناني وصولاً إلى محاولة قطع طريق الجنوب في صيدا، وبالتالي تكرار ما كان يقوم به الإرهابي الموقوف لدى القضاء اللبناني أحمد الأسير . ويذكر أن توقيف أمير داعش سبقه اشكال قبل 24 ساعة بين مسلحين سوريين زودهم أحد أنصار الأسير بالسلاح وعدد من الحزبيين اللبنانيين في دوحة عرمون جنوب العاصمة بيروت.
وكانت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني قد أصدرت بياناً قالت فيه إنه “بنتيجة الرصد والمتابعة الدقيقة، وفي عملية نوعية، تمكنت قوة تابعة لمديرية المخابرات صباح اليوم في حي الطوارىء داخل مخيم عين الحلوة، من توقيف الفلسطيني عماد ياسين، المعروف بأمير داعش في المخيم المذكور”.
وأشار البيان إلى أن ياسين كان قبيل إلقاء القبض عليه، بصدد تنفيذ تفجيرات عدة ضد مراكز الجيش، ومرافق حيوية وسياحية وأسواق تجارية وتجمعات شعبية وأماكن سكنية في أكثر من منطقة لبنانية، وذلك بتكليف ومساعدة من قبل منظمات أخرى خارج البلاد.
وكان قد ساد هدوء نسبي المخيم إثر اشتباكات جرت أمس الاربعاء، بين عناصر تابعين لمسؤول في ما يسمى تنظيم “جند الشام”، وبين عناصر من حركة فتح، لكن مراسل الميادين أكد وجود مسلحين ملثمين لا يزالون يتجولون داخل مناطق الاشتباكات في عين الحلوة.وأكد قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في المخيمات منير المقدح في وقت سابق، أن الهدوء عاد إلى مخيم عين الحلوة، موضحاً أن الاشتباكات التي حصلت أمس اتخذت طابعاً فردياً.
وبحسب الوكالة اللبنانية فإن الاشتباكات حصلت على خلفية منع أهالي سيمون طه إغلاق الشارع الفوقاني احتجاجاً على اغتيال ابنهم وعدم تسليم الجاني، وتطور لاحقاً إلى إطلاق قذائف ثم إلى اشتباكات بين المجموعة وحركة “فتح”.
وتصرّ عائلة طه على كشف الجناة، وفق مراسل الميادين، الذي أكد أن هذه واحدة من 42 عملية اغتيال جرت خلال الفترة الماضية داخل المخيم من دون الكشف عن الجهات المنفذة.
ولفت المقدح إلى أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في جريمة اغتيال طه من أجل كشف الجناة وتسليمهم.
وشهد المخيم اشتباكات في منطقة صفوري سوق الخضار – حي الطيري الشارع الفوقاني، بين مجموعة “بلال بدر” المسؤول في “جند الشام”، وبين عناصر من حركة فتح، استُخدمت خلالها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل.وأشارت مصادر إعلامية لبنانية إلى أن اجتماعاً طارئاً يفترض أنه عقد في السفارة الفلسطينية في بيروت، لمعالجة تداعيات الاشتباك في مخيم عين الحلوة، حيث أدت الاشتباكات إلى احتراق منزل وتضرر عدد من المحال والبيوت والسيارات، ونزوح عشرات العائلات من الشارع الفوقاني.يذكر أنّ اتصالات بين القوى الفلسطينية كافة جرت في ساعات متأخرة يوم الأربعاء من أجل تهدئة الوضع وعدم تطوره، أو اتساع رقعة الاشتباكات، حيث شهد المخيم استنفاراً عسكرياً في مختلف أرجائه، وانتشرت عناصر “عصبة الأنصار” في الشارع الفوقاني من أجل سحب المسلحين من الشارع، وبعيد منتصف الليل تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، إلا أنه لم يصمد طويلاً.
ويعد عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ويعيش فيه أكثر من 80 ألف لاجىء.