اعتصام خميس الاسرى 85 امام الصليب الاحمر الدولي تحية للاسرى ووقفة وفاء وتضامن مع ابو العباس وشافيز
نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين امام مقر الصليب الاحمر الدولي في بيروت في اطار “خميس الاسرى 85” التضامني مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، لمناسبة الذكرة الثانية لرحيل الرئيس الفنزويلي هيوغو تشافيز، ومع القائد الفلسطيني الشهيد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية محمد عباس (ابو العباس) الذي استشهد قبل 11 سنة تحت التعذيب في سجون الاحتلال الامريكي في العراق بالاضافة إلى التضامن مع الاسير الفتى خالد الشيخ وكل الاسرى والمعتقلين.
وقد رفعت في الاعتصام اعلام لبنان وفلسطين وفنزويلا .
حمدان
قدم الاحتفال عضو اللجنة الوطنية جمال وهبي، ثم تحدث العميد مصطفى حمدان امين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين (المرابطون) الذي استهل كلمته بتوجيه السلام والرحمة على روح الشهيد ابو العباس الثائر الذي اسس المجموعات الفدائية المناضلة مع رفاقه في جبهة التحرير الفلسطينية بهدف استمرار الكفاح المسلح بمواجهة العدو الصهيوني. هذا القائد الذي نال شرف الشهادة على ايدي الامريكيين، يستحق منا نحن العروبيين ان نكرمه. والتحية إلى القائد هوغو شافيز وان فنزويلا في قلب امتنا العربية وهي كما فلسطين خط تماس نضالنا وجهادنا ضد طغاة العالم الامريكيين.
اضاف حمدان: “من على منبر اسرى فلسطين وفي ظل جموح وهيجان المشاريع المذهبية والطائفية من محيط الأمة إلى خليجها نؤكد بأننا سندافع عن أمتنا العربية.
زين
منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين المحامي عمر زين قال: “نقف اليوم لإبلاغ العالم كله أيضا عن مدى اشتداد الظلم الصهيوني الذي يتعرض له الأسرى منذ أكثر من عشرة أيام والذي من الواجب الإنساني والأممي أيضا أن يصار الى كل الإجراءات المتاحة لإنقاذ هؤلاء من أيدي جلاديهم وإطلاقهم في فضاء الحرية، وندعو العالم وفي المقدمة منهم الأحرار والصليب الأحمر الدولي لمواكبة الخطوات التصعيدية للأسرى التي ستبدأ في العاشر من الشهر الجاري والتضامن معهم”.
ابو العردات
امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان الحاج فتحي ابو العردات قال: “نلتقي امام مقر الصليب الاحمر الدولي موجها التحية للجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى ولهذه الوقفة التضامنية من كل شهر مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يشكلون اليوم بصمودهم ويصنعون اروع ملاحم الصمود في وجه المحتل الصهيوني في ارضنا الفلسطينية”.
اضاف ابو العردات: “من بيروت فلسطينيين ولبنانيين ومن كافة الاحزاب لنرسل رسالة تحية إلى كل الاسرى والمعتقلين الامناء العامين واعضاء المجلس التشريعي والمناضلين ونقول لهم نحن معكم انتم لستم وحدكم كل الاحرار في هذه الأمة معكم، انتم اليوم في معتقلاتكم الاحرار والمنطقة كلها داخل سجن كبير ونحن نتعلم منكم الصمود والتضحية ونطالب بأن تلغى كافة الاجراءات الصهيونية من عزل وابعاد وتعذيب التي طالب فيها الاسرى اثناء معركة الامعاء الخاوية ان تستكمل هذه الانجازات وان نصل في النهاية إلى اطلاق سراحكم” .
حزب الله
وقال عضو المجلس السياسي لحزب الله الشيخ عطا الله حمود:”اعذورنا… لأن البعض نسي ان فلسطين أسيرة من بحرها إلى نهرها.. وان البعض أسرى الارادة اعتادوا الذل والهوان… اسرى السيد الامريكي والبعبع الاسرائيلي.. اعذرونا لأن البعض اختار ان تكون قضيتكم الرقم الاخير من قائمة الاولويات لديهم”….
اضاف حمود: “في هذا اللقاء اقول لكم باسم اخوتكم في المقاومة بأننا لا زلنا على العهد نلازم طيفكم شبرا بشبر ولحظة بلحظة نحضر لمعركة التحرير الكبرى. اسرانا اليوم يعانون يومياً وجع السجن والسجان ويعانون ظلم ذوي القرى وابناء الوك البعض منهم تمنى لو انهم بقي داخل الاسر والاعتقال والبعض الاخر تمنى الموت قبل ان يرى انقسام الأمة”.
جبهة التحرير الفلسطينية
والقى عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية كلمة “رفاق الشهيد القائد الكبيرالامين العام ابو العباس” حيث شاركت الجبهة بكثافة في الاعتصام ، قال “نحن نقف اليوم في خميس الاسرى الخامس والثمانون لنحيي ذكرى استشهاد القائد والمعلم الخالد أبو العباس الأمين العام لجبهتنا جبهة التحرير الفلسطينية المدافع العنيد عن منظمة التحرير الفلسطينية وعن وحدتنا الوطنية، نحن إزاء جبل راسخ ملأته حقول العطاء، شامخ كشموخ الجبال التي تخفق فوقها رايات الأحرار”.
بشور
وكان آخر المتكلمين معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة فقال: “العناوين التي نجتمع حولها اليوم في اعتصام “خميس الاسرى” التضامني الخامس والثمانين تجمعها قضية واحدة هي قضية الحرية والنضال ضد الهيمنة الاستعمارية والكيان العنصري الصهيوني، فالرئيس الفنزويلي الراحل قبل عامين أمضى حياته مناضلا صلبا من اجل الحرية وبات رمزا ثوريا أمميا لكل احرار العالم لا سيما في فلسطين التي مضى وهو ممسك بشعلتها وكذلك الشهيد ابو العباس رمز وحدة النضال العربي الفلسطيني إلى العراق والى كل قطر عربي,. الذي قضى شهيدا على يد الاحتلال في السجون الامريكية في العراق لم يكن واحدا من الاسرى الشهداء من اجل حرية أمته أيضا بل كان رمزا لوحدة النضال العربي ضد الاستعمار والصهيونية من فلسطين إلى العراق مرورا بكل قطر عربي يعاني من الاستعمار والصهيونية وشرورهما”.
اضاف بشور : “صحيح ان اعتصامكم اليوم، كما في كل شهر، هو اعتصام رمزي في حجمه وعدد المشاركين فيه، لكنه كبير في دلالاته ومعانيه إذ يكفي ان يدرك اسرانا الابطال في سجون الاحتلال ان هناك من يحمل قضيتهم بتصميم ومثابرة في لبنان وخارج لبنان حتى يدركوا ان قضيتهم منتصرة لا محالة، وان حريتهم، كما حرية وطنهم، قادمة لا محالة، وان هزيمة عدوهم باتت تلوح في الافق بعد ان تحولت المقاومة في فلسطين، كما في لبنان الى حقيقة راسخة الجذور لن ينال منها بطش العدو وغطرسته.. ولا كل المحاولات التي تحاول وصمها بالارهاب، فمقاومة الارهاب الاكبر في العالم، ومقاومة العنصرية المتوحشة وكل افرازاتها، هي الباقية في الارض الفلسطينية واللبنانية والعربية، اما كل ادعاء معاكس فزبد لا يمكت في الارض.
فتحية لشافيز العظيم والشعب الفنزويلي الرائع المستمر في تصديه لكل المؤامرات المتزايدة ضده هذه الايام،وتحية لابي العباس فدماؤه ستزهر انتصارات على الاحتلال واثاره في كل مكان، وتحية لاسرى الحرية وهم يصنعون من قضبان السجن بيارق النصر على المحتل.
وتحية لكل الشهداء فدماؤهم أقوى من خناجر الاعداء.
تسليم مذكرة
في نهاية الاعتصام جرى تسليم مذكرة إلى ممثل الصليب الاحمر الدولي باسم المعتصمين قدمها كل من امين اسر اللجنة الوطنية (منسق خميس الاسرى) يحيى المعلم، فيصل درنيقة (رئيس المنتدى القومي العربي في الشمال)، سمير لوباني (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، الشيخ محمد نمر زغموت ( رئيس المجلس الشرعي الفلسطيني في الشتات)، خليل الخليل (التنظيم الشعبي الناصري)، علي حبوس (جبهة التحرير )، المحامي محمد عفرة (المؤتمر الشعبي اللبناني)، مأمون مكحل (منسق انشطة تجمع اللجان)، د. ناصر حيدر (مقرر الحملة الاهلية )، عبدالملك سكرية (المسير العالمية لحق العودة)، الحاج ابو اشرف (حركة الجهاد الاسلامي).