اعتصامات فلسطينية رفضاً للابتزاز المالي والسياسي الأميركي لـ«أونروا»
شهدت المخيمات الفلسطينية أمس، اعتصامات رفضاً للابتزاز المالي والسياسي الأميركي لوكالة «أونروا» والضغط عليها لإنهاء عملها.
وفي هذا الإطار، نظّم اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني «أشد» اعتصاماً شبابياً طالبياً امام مدرسة الفالوجة في مخيم عين الحلوة. ورفع المعتصمون شعارات تؤكد «التمسك بأونروا»، وتندّد وتستنكر الضغط الاميركي لإنهاء الوكالة بصفتها الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وألقت عضو قيادة «أشد» ريّان محمد كلمة، وتلتها كلمة المنظمات الشبابية اللبنانية القاها عضو قيادة «شبيبة الحزب الديموقراطي الشعبي» احمد القيم أكد فيها أن «المسألة ليست في قرار وقف المساهمة المالية الأميركية لوكالة «أونروا»، انما في الصفقة التي تحاك ضد قضيتنا وتسعى أميركا وإسرائيل إلى تجفيف منابع المقاومة بالتجويع هنا والحصار هناك والإغراءات التي يعرضونها للتوطين في مقابل التخلي عن حق العودة».
وألقى المسؤول عن المكتب الطالبي لـ «حزب الشعب الفلسطيني» سمير الحسن كلمة المنظمات الشبابية الفلسطينية ندد فيها بـ «سياسة الإدارة الأميركية المنحازة الى العدو الصهيوني».
وأعلن أن «المطلوب إعادة بناء جسور الثقة وتكريس الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية والاتفاق على برنامج وحدة وطنية من اجل افشال المشروع الأميركي الصهيوني والرجعية العربية».
وألقى كلمة «اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني» أشد عضو قيادة الاتحاد في مخيم عين الحلوة احمد ذياب، قال فيها «نعتصم اليوم لنؤكد تمسكنا بوكالة أونروا بصفتها الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينين ومرتبطة ارتباطاً عضوياً بحق العودة طبقا للقرار 194».
ودعا «المجتمع الدولي والدول المانحة إلى تحمل كامل المسؤولية لتأمين الأموال اللازمة لسد العجز المالي حتى تقوم «أونروا» بكامل واجبها الخدمي».
ودعا أيضاً الدول العربية الى «رفع نسبة المساهمة في موازنة أونروا و أيضاً دول البريكس التي وعدت بالمساهمة وسد جزء من العجز المالي».
وختم بدعوة «كل القوى الشبابية الفلسطينية والقوى السياسية واللجان الشعبية الى تصعيد التحركات الشعبية لمواجهة المشروع الأميركي – الصهيوني لانهاء حق العودة».
بدورها، نظمت المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية اعتصاماً امام مكتب مدير خدمات «أنروا»، في مخيم الرشيدية، رفضاً لـ «سياسة الابتزاز المالي والسياسي الأميركي» للوكالة، وتزامنا مع انعقاد اجتماع الدول المانحة للبحث في تداعيات القرار الأميركي.
شارك في الاعتصام ممثلو القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية وفاعليات تربوية اجتماعية ومؤسسات المجتمع المحلي، وتحدث خلاله عضو قيادة اقليم لبنان للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد كنعان عن مخاطر وتداعيات القرار الأميركي، معتبراً أنه «ابتزاز سياسي فاضح يخالف كل الأعراف الانسانية والمواثيق الدولية».
وفي الختام سُلمت مذكرة باسم المنظمات الديمقراطية الفلسطينية، موجهة إلى الأمين العام للامم المتحدة عبر المدير العام لـ «أونروا» في لبنان.