استنفار أوروبي للتحقيق في البيض الملوّث
نفذت السلطات المختصة في بلجيكا وهولندا، أمس، عمليات دهم وتفتيش، وسط حالة استنفار صحي في الاتحاد الأوروبي، في إطار التحقيقات في استخدام المبيد الحشري فيبرونيل في مزارع تربية الدواجن، ما أدى إلى أزمة البيض الملوث.
وقالت نيابة أنفير شمالي بلجيكا، في بيان مقتضب: «في إطار ملف فيبرونيل، تجري عمليات دهم عديدة حالياً».
وأضافت النيابة، التي رفضت قبل ذلك إعطاء أي تفاصيل عن التحقيق، أن «إعلاناً صحافياً سيصدر في وقت لاحق ما إن يسمح التحقيق بذلك، على الأرجح بعد ظهر» الخميس.
وأعلن الناطق باسم النيابة العامة الهولندية مارييكي فاد دير مولن أن شخصين يشتبه في تورطهما في هذه القضية أوقفا خلال «عمليات دهم في هولندا جرت بشكل مشترك مع البلجيكيين». وقال الناطق إن المعتقلين «هما مسؤولا الشركة التي استخدمت المادة في مزارع تربية الطيور». وأضاف أنهما أوقفا في زالتبوميل وبارنيفيلد (وسط)، القرية المعروفة بإنتاجها من البيض والدواجن، وكانت مقر الشركة الهولندية «تشيكفرند» المتخصصة في تطهير مزارع تربية الدواجن.
وذكرت النيابة الهولندية أنه «يشتبه في أن الشركة ومسؤوليها الوسيط الهولندي والمزود البلجيكي ومالكه عرّضوا الصحة العامة للخطر، عبر تسليم أو استخدام مادة فيبرونيل في أماكن وجود الدجاج وحيازة مادة حيوية قاتلة محظورة».
وأدت هذه القضية إلى فتح تحقيقات جنائية في بلجيكا وهولندا تستهدف مزودتها البلجيكية «بولتري فيجن».
وتأتي عمليات الدهم هذه غداة اتهام وزير الزراعة البلجيكي دوني دوكارم هولندا، الأربعاء الماضي، بالاستخفاف بالمعلومات عن وجود مادة فيبرونيل في مزارع في البلد الأول على صعيد تصدير البيض في العالم. وذكرت صحيفة «هيت لاتستي نيوز» أن ثمانية مواقع في فلاندريا شمالي بلجيكا استُهدفت بعمليات الدهم، مشيرةً إلى أنها شركات متخصصة في تطهير مزارع الطيور.
وانعكست أزمة البيض الملوث، التي بدأت في بلجيكا وهولندا وبعض مزارع ألمانيا، على خمس دول أوروبية أخرى يصدّر إليها هذا البيض، هي فرنسا وسويسرا والسويد وبريطانيا ولوكمسبورغ.