ازمة طائفية صامتة بين السعودية والجزائر وعمان
يتسارع تطور الاحداث والصدامات الطائفية في مدينة غرادية الجزائرية التي تقع في قلب الصحراء الجزائرية الجنوبية، بين بعض السلفيين واهلها من اتباع الطائفة الاباضية الذي يقال انهم يشكلون اغلبية فيها.
وافاد موقع “رأي اليوم” ان هذه الصدامات الطائفية التي اوقعت ستة قتلى مسألة اعتيادية تحدث مثلها الكثير في الجزائر ودول عربية اخرى، لكن الجديد والمميز فيها “تعريب” او بالاحرى “تطييف” (من الطائفة) او “تسليف” (من السلفية) هذه الصدامات.
هناك “ازمة صامتة” حاليا بين الجزائر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان حول هذه الازمة، وتجري اتصالات مكثفة لتطويقها، والجزائر لانها مستاءة من التدخل الاعلامي السعودي في الازمة عبر قناة “اقرأ” التي يملكها الامير الوليد بن طلال الملياردير المعروف، وسلطنة عمان لانها تعتبر مرجعية الاقلية الاباضية الجزائرية غير المعلنة.
قبل شهر، وعندما اندلع الفصل الاول من هذه الاشتباكات بثت محطة “اقرأ”، برنامجا تلفزيونيا لمدة ساعة حول الاباضية، وتبارى العلماء المشاركون من بينهم عالم جزائري متشدد في اتهام اتباع هذه الطائفة بالكفر والخروج عن الملة والامة، وانهم خوارج، واستعان احدهم باحاديث قال انها تبيح ازهاق ارواحهم واستباحة اعراضهم.
البرنامج اعيد بثه قبل نحو اسبوع عبر القناة نفسها، مما اشعل فتيل الصدامات مجددا في غرادية، وبدأت بعدها الاحتجاجات والاتصالات لتطويق الازمة ولجم قناة “اقرأ” وسط تكتم شديد عليها ونتائجها، ويعتقد ان زيارة السيد يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني المفاجئة للرياض الجمعة لها علاقة بهذه الازمة.