ازدياد العمليات العسكرية الأمريكية في سوريا
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
في أقل من عشرة أيام، نفذت قوات “التحالف” بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، 5 عمليات بمشاركة الطيران، من ضمنهم 3 عمليات إنزال جوية ضمن مناطق “قسد”، وتمكنت من اعتقال 7 أشخاص وقتل شخصين من تنظيم “د ا ع ش” ، كما اسفرت العمليات عن جرح مدنيين لا علاقة لهم بالارهاب.
ففي 11 كانون الأول، نفذت وحدات مكافحة الإرهاب عملية مشتركة مع “التحالف الدولي”، وتمكنت من قتل قياديين محليين أحدهما عراقي الجنسية، والآخر سوري، مسؤلان عن تنفيذ عمليات اغتيال في منطقة الزر والبصيرة في ريف دير الزور ويتنقلون عبر نهر الفرات.
وفي 13 كانون الأول، نفذت وحدات خاصة من قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوات “التحالف الدولي” عملية ملاحقة لخلايا تنظيم “د اع ش”ضمن مناطق شرق الفرات في دير الزور والحسكة، حيث ادعت اعتقال قيادي بارز في تنظيم “د ا ع ش”، إضافة لعنصرين آخرين.
أما في 18 كانون الأول، نفذت عملية إنزال في بلدة حمار العلي اعتقل خلالها شخصين، أفرج عن أحدهما لاحقا، والآخر من خلايا تنظيم “د ا ع ش”. بالمقابل أصيب عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية.
وفي 20 كانون الأول، نفذت وحدات أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وبمساندة الطيران المروحي التابع لقوات “التحالف الدولي” عملية إنزال جوي على أحد المنازل بالقرب من مدرسة البيروني بمدينة الشدادي جنوب الحسكة، واعتقلت خلال العملية شخص منتمي لخلايا تنظيم “د ا ع ش”، وشخص آخر أفرجت عنه لاحقا، حيث طوقت القوى الأمنية المنطقة بالقرب من مدرسة البيروني في مدينة الشدادي.
وبنفس التاريخ نفذت عملية إنزال في ناحية الصور بريف دير الزور الشمالي اعتقلت خلالها 4 أشخاص بعضهم من أصول تركمانية، بتهمة الانتماء لخلايا تنظيم “د اع ش”، حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
كذلك استهدفت طائرة مسيرة يرجح تبعيتها للتحالف الدولي بقيادة أمريكا، أحد المنازل في شارع خلو وسط مدينة الباب ضمن منطقة “درع الفرات” بريف حلب الشمالي.و أدى الاستهداف الى إصابة شخص يمني، ومدنيين اثنين كانا بالقرب من الموقع المستهدف، بجروح، كما أسفر الاستهداف عن تدمير المنزل بشكل كامل.وقالت مصادر أن الشخصية المستهدفة قيادي في تنظيم “د ا ع ش” الارهابي يسكن مع عائلته في المنزل المستهدف، بينما كان وحيدا أثناء الاستهداف، وعثر داخل المنزل على ألبسة للنساء والأطفال معلقة في جدار الغرفة.
واستأنفت القوات الأمريكية المنتشرة في شمال شرقي سوريا الدوريات المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بعد أن قلصتها نتيجة إطلاق تركيا عملية “المخلب السيف” ضد مواقع “وحدات حماية الشعب الكردية” وحزب “العمال الكردستاني” على الشريط الحدودي مع سوريا.
وربط محللون عسكريون عودة الدوريات المشتركة بين القوات الأمريكية ضمن التحالف الدولي و”قسد” بعودة الهدوء في شمال شرق سوريا، رغم أن التهديدات التركية بشن عملية برية لا تزال حاضرة.