اذاعات لبنان تواجه صعوبات بسبب أزمة الوقود
وكالة أنباء آسيا-
رامي عازار:
أعلنت إذاعة “صوت كل لبنان” الخاصة، انقطاع بثها عن بعض مناطق البلاد، بسبب شح الوقود المخصص لتوليد الكهرباء وتشغيل محطات الإرسال، في واحدة من آخر مظاهر الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد، والتي تسببت في شح مواد أساسية، أبرزها الوقود.
فمنذ أيام، تواجه إذاعات لبنانية صعوبات في التشغيل والبث، بسبب تصاعد حدة الأزمة الاقتصادية وشح الوقود.
قبل يومين، أعلنت إذاعة “صوت الشعب” أنها تواجه مصاعب بسبب انقطاع “المازوت” عن بعض محطات البث؛ ما تسبب بانقطاع الإرسال عن عدد من المناطق.
كما أفادت الإذاعة، في بيان، بتعليق بعض برامجها لفترة مؤقتة، من جراء عدم قدرة معظم الضيوف على الوصول إلى الأستديو في ظل شح مادة “البنزين”.
منذ نحو عامين، يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخه الحديث، ويعاني منذ أشهر شحاً في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعجز المصرف المركزي عن توفير النقد الأجنبي اللازم لعمليات الاستيراد.
فيما حذَّرت المستشفيات، في الفترة الأخيرة، من خطر توقف خدماتها المحتمل، بسبب أزمة الوقود والكهرباء.
وأحياناً، دفع شح الوقود بعض المخابز إلى التوقف عن الإنتاج، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل لساعات طويلة، بسبب شح الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
إذ تزداد معاناتهم يوماً بعد يوم، من جراء استمرار أزمة الوقود، خصوصاً مع تزايد الطوابير أمام محطات البنزين والغاز، والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي في فصل الصيف الحار، وسط احتجاجات شهدتها بعض المناطق شملت قطع طرق رئيسة.
فقد أغلق مواطنون غاضبون، الإثنين، طرقاً عدة في لبنان واكتظت محطات الوقود بالسيارات عقب قرار رفع أسعار الوقود، بعد يومين من إعلان الحكومة والبنك المركزي تخفيف دعم الوقود.
المحتجون أغلقوا طرقاً عدةً شمال وجنوب وشرق البلاد، بينها الطريق السريع الذي يربط بيروت بجنوب البلاد، والطريق الذي يربط بيروت بطرابلس (شمال).
كما اصطفت مئات السيارات منذ الصباح أمام المحطات تنتظر دورها لتعبئتها بالوقود، فيما أقفلت عشرات المحطات أبوابها وامتنعت عن تسليم الوقود، بانتظار الحصول على السعر الجديد من الشركات.
فيما يكاد لا يخلو يوم من حادثة إطلاق نار أمام محطة بنزين، تعمل بعدها قوة من الجيش والمخابرات على تطويق الإشكال والذي يتبين لاحقاً أنه بسبب عدم التمكن من تعبئة الوقود.
يُذكر أن الحكومة اللبنانية وافقت، السبت 21 أغسطس/آب، على تخفيض دعم استيراد الوقود، إلى سعر صرف 8000 ليرة للدولار بدلاً من 3900 ليرة، ما أدى إلى قفزة في أسعار الوقود المبيع في البلاد بأكثر من 66%.