ادوارد سنودن: “الخليفة البغدادي”عميل للموساد وهكذا تم تجنيده
كشف ‘إدوارد سنودن’،الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية أن الأخيرة، وبالتعاون مع نظيرتيها البريطانية “MI6 “ومعهد الاستخبارات والمهمات الخاصة ‘الموساد’ مهدت لظهور’داعش’.
ونشر موقع ‘ذي إنترسيبت’ تسريبات عن سنودن تؤكد تعاون أجهزة مخابرات ثلاث دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد في عملية يرمز لها بـ’عش الدبابير’.
وأظهرت وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي أن الأخيرة قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف بـ’عش الدبابير’ لحماية إسرائيل تقضي بإنشاء دين شعاراته إسلامية يتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر أو منافس له وفقا لما اورد موقع ‘المواطن’.
وبحسب وثائق سنودن، فإن الحل الوحيد لحماية ‘طالدولة العبرية’ يكمن في خلق عدو قريب من حدودها، لكن سلاحه موجه نحو الدول الإسلامية الرافضة لوجوده.
وكشفت تسريبات ‘ذي إنترسيبت’ أن ‘أبا بكر البغدادي’ خضع لدورة مكثفة استمرت لمدة عام كامل خضع فيها لتدريب عسكري على أيدي عناصر في الموساد بالإضافة إلى تلقيه دورات في فن الخطابة ودروساً في علم اللاهوت.
ومع تضاؤل فرص ادوارد سنودن بالعودة الى بلاده أو الحصول على اللجوء في البرازيل، طلب تمديد اقامته في روسيا، والتي تنتهي اليوم الخميس، بعدما حصل قبل عام على لجوء موقت. موسكو: يعيش المستشار السابق للاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن في سرية تامة، متجنبًا الظهور العلني، بعد مرور سنة كاملة على حصوله على حق اللجوء الموقت إلى روسيا. ولم ترشح سوى معلومات قليلة حول حياة سنودن، المتعاون السابق للوكالة الوطنية للأمن القومي الاميركية منذ حصوله في الاول من اب/اغسطس 2013 على لجوء موقت لمدة سنة في روسيا، بعد أن أمضى اكثر من شهر، في منطقة الترانزيت في مطار تشيريميتيفو في موسكو.
ومن غير المعروف في أي مدينة يقيم، وإن كان يعمل، وفي حال كان يعمل في أي مجال. وتعود آخر صورة نشرتها الصحف ووسائل الاعلام الروسية لسنودن الى تشرين الاول/اكتوبر 2013 حين ظهر مرتديًا قميصًا قطنيًا احمر وقبعة لونها بيج، وبدا حينها وكأنه في قارب على نهر موسكفا. كما نشر موقع لايف نيوز قبل ذلك بقليل صورة له وهو يتبضع في متجر. واكد محاميه اناتولي كوتشيرينا أنها صورته.
وفي نيسان/ابريل، ظهر سنودن بصورة غير متوقعة خلال الجلسة السنوية للاسئلة والاجوبة التي يعقدها الرئيس فلاديمير بوتين وسأله حول الرقابة المفروضة على الروس. وقال سنودن حينها في رسالة فيديو مسجلة “أود أن اسألكم: هل تقوم روسيا باعتراض وتخزين أو تحليل اتصالات ملايين الاشخاص بطريقة ما؟”. وبدا امام خلفية سوداء يرتدي سترة داكنة اللون وقميصاً قطنيًا رماديًا. بعد اتهام سنودن في الولايات المتحدة بالتجسس وبسرقة وثائق حكومية بعد الكشف عن حجم برنامج التجسس الاميركي على الاتصالات الالكترونية في العالم، وصل الى موسكو عبر هونغ كونغ وفي نيته التوجه الى اميركا اللاتينية.
ولكن السلطات الاميركية سحبت جواز سفره وانتهى به الامر بالبقاء في روسيا بعد حصوله على حق اللجوء الموقت. واكد محاميه اناتولي كوتشيرينا الثلاثاء أنه لا يزال يخشى على حياته. وقال خلال منتدى للتعليم “لو كان بامكاني تنظيم لقاء معه لفعلت. ولكننا لا نزال اليوم نخشى على سلامته”. واضاف “اعرف مخاوفه ونظرته للحياة والناس وعلاقته بأهله. انه رجل شريف جدًا”. في كانون الثاني/يناير، هدد مسؤولون اميركيون، لم تكشف هويتهم، سنودن بالقتل عبر موقع للانترنت. ومع تضاؤل فرصه للعودة الى بلاده أو الحصول على اللجوء في البرازيل، طلب سنودن تمديد اقامته في روسيا، والتي تنتهي الخميس.
وقال محاميه مطلع تموز/يوليو إن الوثائق اللازمة للتمديد سلمت الى سلطات الهجرة وأن الطلب يأخذ مجراه. ولكن السلطات الروسية لم تتخذ قرارها بعد والمحامي يرفض الإدلاء بأي تعليق. وقال مسؤولون في مكاتب الهجرة طلبوا عدم الكشف عن اسمهم إنه سيتم التجديد لسنودن نظرًا لأن حياته لا تزال في خطر، وأنه سيترك له أن يعلن القرار أو يتكتم عليه. ويكتسي وجود سنودن في روسيا اهمية رمزية، رغم أن المعلومات التي يحتفظ بها تفقد قيمتها بمرور الوقت، كما يقول المحلل السياسي الكسي ماكاركين. ويضيف: “بات سنودن رمزاً للنضال من اجل الحرية، وهذا مفيد لروسيا. وهو اليوم من الحجج القوية التي تتسلح بها امام المجتمع الدولي”، في حين تزداد علاقاتها مع الغرب توترًا يومًا بعد يوم.