اختراق ناجح لاجواء فلسطين المحتلة ورئيس الاركان يشرف على عملية التحقيق وتضارب في الروايات
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
تواصل الجهات المختصة في اسرائيل التحقيق في عملية الاختراق لاجوائها بواسطة طائرة بدون طيار، وتضاربت الروايات حول هذا الحادث، من حيث نقطة الانطلاق، والفشل في اكتشاف الطائرة المذكورة والجهة التي قامت بارسالها.
الحادث وقع قبل ظهر السبت، عندما وصلت طائرة بدون طيار مدينة بئر السبع وتحديدا في القرية البدوية “دريجات” جنوب بلدة السموع، دون أن تكتشفها الرادارات الاسرائيلية، وفوق القرية البدوية اسقطت صواريخ من على طائرات حريية من طراز فانتوم 16، الطائرة التي نجحت في التسلل عبر الاجواء الاسرائيلية ، والذي اعتبرته أجهزة الامن اختراقا خطيرا، استدعى اشراف رئيس الاركان شخصيا على عملية التحقيق.
قيادة الجيش الاسرائيلي اعترفت بأن ما حدث هو اخفاق كبير حيث لم تنجح محطات الرادار من اكتشاف الطائرة لحظة دخولها الاجواء الاسرائيلية، وتثير المعلومات الى أن منظومة القبة الحديدية المنتشرة في الجنوب هي التي اكتشفت دخول هذا الجسم الطائر وعملت على ابلاغ سلاح الجو الاسرائيلي، حيث انطلق اربع طائرات حربية ياتجاه الطائرة الصغيرة واطلقت احدى الطائرات عليها صاروخ اسقطها على بعد خمسة كيلومترات جنوب السموع.
وحسب معلومات أولية أنه تم فحص جسم الطائرة وحطامها لمعرفة الجهة التي تقف وراء ارسالها، وانطلقت الاتهامات لهذا الطرف او ذاك، فهناك ادعاءات بأن ايران وحزب الله وراء عملية الاختراق هذه، وهناك في اسرائيل من ادعى أن الطائرة انطلقت من قطاع غزة وجهات زعمت انها انطلقت من شبه صحراء سيناء.
مصدر في الصناعات الجوية الاسرائيلية، ذكر أن الطائرة بدون طيار هي ايرانية وأن حزب الله هو الذي بعث بها متخطية انظمة الرادار الاسرائيلية، وسلكت في طريقها الساحل وانحرفت عند عسقلان ثم اكتشفت في بئر السبع.
ووصفت مصادر اسرائيلية هذه العملية بانها خطوة احتكاك، ورسالة من حزب الله حول مدى القدرات الموجودة لدى الحزب، غير أن خبيرا اسرائيليا عرض عدة روايات لما حدث، منها أن الطائرة ربما انطلقت من غزة او سيناء خاصة وأن عمليات حدثت مؤخرا لم يعلن عنها، وهي أن طيارين حربيين اسرائيليين اشاروا الى أن صواريخ أرض جو غير محددة النوع اطلقت عليهم خلال تحليقهم في اجواء القطاع، ويضيف الخبير الاسرائيلي ان حزب الله ليس بعيدا عن الاتهام فقد اثبت في العام 2006 قدرته على ارسال طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات الى الاجواء الاسرائيلي، غير أنه من المؤكد استنادا الى اقوال الخبير المذكور أن الطائرة التي اسقطت قد حلقت بعض الوقت فوق الساحل لتفادي اكتشافها من جانب الرادارات الاسرائيلية وانها لم تكن محملة بالمتفجرات وكان هدفها جمع معلومات.
وفي اعقاب الحادث تدرس اسرائيل امكانية الرد على هذا الاختراق الامني وبالتالي قد تكون هناك تبعات مترتبة على ما حدث، قد نشهدها في الفترة القريبة القادمة.