احصاء لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين لعام 2014
كشفت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة عن احصائياتها حول انتهاكات حقوق الإنسان للعام 2014، تحت عنوان (البحرين: أحاديث الإصلاح معلَّقة على فوهات البنادق).. موضحة أن أرقام الانتهاكات في وتيرة لا تقل عن الأعوام السابقة، حسب ما نقل موقع جمعية الوفاق.
وقال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي، أن الأرقام المتعلقة بإنتهاكات السلطة لاتزال أرقام مفزعة، وتكشف عن استمرار ذات العقلية التي قامت بالانتهاكات في العام 2011 منذ اعلان حالة الطوارئ، وتستمر لحد اليوم في ممارسة ذات الدور ضد المعارضين.
وأعلن الموسوي التقرير أمام مجموعة من الحقوقيين والإعلاميين والنشطاء في مقر جمعية الوفاق بالعاصمة البحرينية المنامة مساء الثلاثاء، حيث أكد أن التقرير يستعرض بشكل أولي، أبرز إحصائيات انتهاكات السلطات البحرينية لحقوق الإنسان والتي تمكنت دائرة الحريات وحقوق الإنسان من رصدها أو توثيقها خلال العام 2014م. حيث هذا التقرير لا يعكس إلاّ جانباً من الانتهاكات التي وقعت خلال ذلك العام.
1740 اعتقال و300 حالة تعذيب وإساءة معاملة
وكشف تقرير “حريات الوفاق” عن تسجيل 1740 حالة اعتقال تعسفي خلال العام 2014، بينها 29 حالة لنساء، 244 حالة لأطفال.. موضحاً أن 815 حالة اعتقال تمت بمداهمة المنازل، من أصل 2332 مداهمة للمنازل والأملاك الخاصة خلال ذات العام.
وأوضح التقرير أن الدائرة رصدت خلال العام المنصرم 300 حالات تعذيب وإساءة معاملة. وبشكل إجمالي، فقد توزعت حالات التعذيب وإساءة المعاملة إلى 3 أنواع رئيسية هي: 152 حالة ضرب وضرب مبرح، 54 حالة حرمان من العلاج والرعاية الصحية، 34 حالة حرمان من التواصل.. وغيرها.
ولفت إلى أن من أبرز حالات ضحايا التعذيب، خلال فترة العام المنصرم، المواطن حسن عبدالمجيد عبدالنبي الشيخ (36 عاماً)، الذي تعرض للتعذيب والمعاملة القاسية حتى الموت.
وأشار إلى أن عمليات القتل بالمجمل منذ 2011 كانت 166 حالة وفاة لمواطنين، بينهم 4 أجانب، وكانت أسبابها 79 حالة وفاة بسبب الاختناق بالغاز المسيل للدموع، 20 حالة بسبب التعذيب، 17 حالة بسبب الرصاص الانشطاري (الشوزن)، 9 حالات بسبب الرصاص الحي، 7 حالة بسبب الحرمان من العلاج، 7 حالات بمقذوف ناري، 27 حالة لأسباب مختلفة.
وأردف: بتوزيع المرحلة العمرية، فهنالك 27 حالة وفاة لأجنة بسبب تدهور الحالة الصحية لأمهات حوامل قالوا بأنهم تعرضهم لاستنشاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، 24 حالة وفاة لأطفال دون سن الثامنة عشر، 115 حالة وفاة لراشدين بينها 41 حالة لشيوخ في سن الخمسين وأكثر. وبشكل خاص عدد حالات ضحايا القتل من النساء قد بلغ 35 حالة.
أحكام مجموعها 11 ألف سنة و101 انتهاك للحريات الدينية
ولفت التقرير إلى قيام السلطات البحرينية بإنتهاكات للحريات الدينية بلغ مجموعها 101 انتهاك، منها 80 بالتضييق على موسم ذكرى عاشوراء 1436هـ/ 2014م.. إلى جانب هدم مسجد شيعي (الفسلة) بحجة هجران المصلين له.
وعن الاحكام الصادرة خلال العام 2014، فإن ما تم رصده أن المحاكم أصدرت أحكاماً بالسجن تصل إلى 11000 سنة تقريباً في حق حوالي 1200 مواطن، إلى جانب أحكام بالإعدام إلى 3 متهمين، وكذلك 102 حكما بالسجن المؤبد، وإسقاط الجنسية عن 21 مواطناً في 3 قضايا منفصلة.. وكلها في قضايا ذات خلفية سياسية.
6709 احتجاجاً و2660 عملية قمع و391 اصابة
وقال أن دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالوفاق استطاعت رَصْد 6709 احتجاجاً شهدتها مناطق وقرى البحرين خلال العام 2014، ورَصْد تعرُّض 2660 احتجاج للقمع باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وذخائر الأسلحة النارية (الشوزن)، ما نتج عنه 502 جريجاً، وتوفِّي منهم 3 متأثرون بجروحهم.
ولفت إلى أنه يوجد 391 جريحاً بسبب السلاح الناري (الشوزن) 38 جريحاً بسبب استعمال قنابل الغاز المسيل للدموع كذخيرة مباشرة أو بمقذوف ناري، و70 جريحاً جراء التعذيب وإساءة المعاملة وأسباب أخرى.
وقالت إن عمليات قمع الاحتجاجات كانت بشكل مفرط وغير متناسب مع طبيعة ونوعية الاحتجاجات القائمة، كما أن عمليات القمع اتسعت لتشمل استهداف المنازل وإغراقها بقنابل الغاز المسيل للدموع وإتلاف الممتلكات الخاصة حيث رصدت الدائرة 145 حالة إتلاف، فضلا عن 39 حالة كانت أثناء مداهمة المنازل، بما يصل مجموعهما إلى 184 حالة إتلاف.
ولفتت إلى أن أغلب الإصابات كانت جراء استعمال السلاح الناري (الشوزن)، كما تتركز الإصابات في منطقة الظهر، أو خلف الرأس، أو خلف الرجلين ما يفند ادعاءات السلطات البحرينية بأن استعمال سلاح (الشوزن) لا يتم إلاّ في إطار محدود جداً