احراق المسجد الأقصى المبارك… جرم لا ينسى
موقع قناة العالم:
يصادف اليوم الواحد والعشرون من آب، الذكرى الـ 44 لقيام الصهيوني المجرم “مايكل دينس روهن” بمحاولة إحراق المسجد الأقصى المبارك (21-8-1969)، حيث شبت نيران ضخمة في الجناح الشرقي للمسجد، وتمكنت من كامل محتوياته، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بـ “منبر صلاح الدين”.
وقد عمت الدول الإسلامية في كل العالم تظاهرات غضب احتجاجا على الحريق، وعقد على اثر الحريق أول مؤتمر قمة إسلامي في مدينة الرباط في المغرب. وادعى الكيان الإسرائيلي أن الفاعل (الذي جاء إلى فلسطين بدعوى السياحة) مجنون، وقد تم ترحيله إلى استراليا وما زال يعيش حتى الآن في أستراليا وليس عليه أي أثر للجنون أو غيره .
وقامت سلطات الاحتلال الصهيوني بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، وتعمَّدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس- التي يسيطر عليها الاحتلال – التأخير؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.
بدورها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بمناسبة الذكرى الـ 44 لإحراق الأقصى: “في هذه المرحلة المفصلية التي يمر فيه الأقصى الأسير والحريق، تتركز المخاطر حول ثلاثة محاور لها تفصيلاتها وتفريعاتها الكثيرة التي يصلح كل منها ان يشكل عنواناً بارزاً لهذه المخاطر، اما المحور الأول فهو مخطط التقسيم، الذي تندرج تحته ممارسات الاحتلال الى تفعيل اقتحامات ممنهجة للمسجد الاقصى وتدنيسه، كخطوة عملية اولى في مخطط التقسيم.
غولدا مائير محقة إننا أمة نائمة.. هل سنظل كذلك؟؟! ويتفرع عن هذا المحور اقتراح شرعنة الاقتحامات والبناء عليها لتمرير اقتراح قانون لتقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا وتشريع الصلوات اليهودية التوراتية التلمودية، كما يتفرع عنها بناء كنيس يهودي على أجزاء من الاقصى، يشكل مع مرور الوقت ركيزة لبناء هيكل مزعوم، ومما لا شك فيه ان الاحتلال وضمن هذا المخطط يحاول رفع القدسية عن كامل مساحة المسجد الاقصى، وتحويل أغلبها الى ساحات عامة”.
وأضافت: “المحور الثاني هو الحفريات الاسرائيلية أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه الملاصق، فقد بتنا اليوم أمام شبكة مخيفة من الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال الاسرائيلي، التي وصل اليوم مجموع طولها الى نحو 3000 متر، تبدأ من أواسط بلدة سلوان جنوباً، وتمر أسفل الاقصى وتصل الى منطقة باب العامود شمالاً، أما العمق، فإن الاحتلال نفسه اعترف انه وصل بحفرياته الى أعماق أساسات المسجد الاقصى، ناهيك عن الحفريات في مستوى الارض ، هذه الحفريات بمجملها تهدد سلامة ابنية المسجد الاقصى.
ويشكل تهويد المحيط الملاصق والمجاور للمسجد الاقصى المحور الثالث، وفي مقدمته المشروع الشامل لتهويد منطقة البراق، غربي وجنوب الاقصى، وعن هذا المحور يتفرع تطويق الاقصى بنحو 100 كنيس ومدرسة دينية يهودية ، والشروع والتخطيط ببناء ثمانية أبنية عملاقة حول الاقصى تحت عنوان مرافق الهيكل المزعوم، منها “بيت شطراوس”، وكذلك المسارات والحدائق التوراتية والتلمودية ومطاهر الهيكل المزعوم، وعن هذا المحور تتفرع مشاريع الاستيطان حول الاقصى في البلدة القديمة بالقدس وجوارها القريب”.